تضرر أكثر من 500 مبنى إسرائيلي قرب حدود لبنان بقذائف "حزب الله" منذ بدء الحرب

تضررت مئات المباني في المستوطنات والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان جراء القذائف التي يطلقها "حزب الله" من الأراضي اللبنانية منذ بداية الحرب الحالية.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، بتضرر أكثر من 500 منزل ومبنى جراء القصف، مضيفة أن معظم المنازل تضررت على نحو طفيف نسبياً جراء شظايا ودوي الانفجارات، ولكن جزءاً منها تضرر على نحو كبير جداً ويصعب إصلاحه. 

واعتمدت الصحيفة على معطيات السلطات الإسرائيلية، التي تعمل في هذه الأيام على رصد الأضرار في عشرات المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود الشمالية، وعلى تنسيق الترميمات الأولية في المناطق التي يسمح فيها الوضع الأمني بذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الأخير شهد ارتفاعاً باستخدام "حزب الله" للصواريخ الثقيلة نسبياً، من قبيل "بركان" و"فلق 1"، فيما حظيت بلدة شلومي في الجليل الغربي بالنصيب الأكبر من القصف، مع تضرر أكثر من 50 منزلاً، يوم السبت الماضي، جراء صاروخ "بركان" أطلق باتجاه موقع عسكري محاذٍ.

رصد

التحديثات الحية

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقلص قواته في المستوطنات القريبة من لبنان

ولفتت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن قذيفة صاروخية ثقيلة الوزن وقصيرة المدى ويمكنها حمل رأس متفجر ثقيل يتسبب بحدوث أضرار كبيرة.

رئيس بلدية إسرائيلية: يجب محو كل بلدة لبنانية يُطلق منها صاروخ

وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة شلومي غابي نعمان إن "صواريخ بركان باتت تطلق بوتيرة أعلى ونحن نواجه خطراً حقيقياً".

وأضاف نعمان: "عندما يضرب صاروخ من هذا النوع منطقة مأهولة فيمكنه أن يمحو مباني كاملة. توقعت من الجيش الإسرائيلي بعد أربعة شهور من بدء الحرب أن لا تكون لدى حزب الله إمكانية لإطلاق النار علينا بهذا الشكل. لقد آن الأوان لدخول الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان وإظهار قوته".

وتابعت الصحيفة أن إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات القريبة من الحدود يعرّض السكان الذين أخلوا منازلهم إلى خطر كبير، ذلك أن عدداً كبيراً من أصحاب المنازل التي تضررت يطلبون البدء بترميم الأضرار وعليه يصلون إلى تلك المناطق.

وقال نعمان: "يوم الأحد الماضي وصل إلى هنا مئات السكان الذين جاؤوا لتفقّد منازلهم، وعرّضوا حياتهم للخطر. البلدة (اللبنانية) التي يُطلق منها صاروخ بركان يجب أن تُمحى".

إلى ذلك، تضرر في مدينة كريات شمونة منذ بداية الحرب نحو 43 مبنى وشقة سكنية. ونقلت الصحيفة عن رئيس البلدية أفيحاي شتيرن قوله إن "المدينة تُقصف يومياً، وإن لم تكن المدينة فالبلدات المحيطة بها. حزب الله طوّر أسلحته ولم تعد الصواريخ والذخيرة نفسها التي نتذكّرها من الحروب السابقة".

ويرى شتيرن أن على إسرائيل شن حرب لإبعاد "حزب الله" عن الحدود، "وعدم انتظار التوصل إلى تسوية سياسية مشكوك في أمر نجاحها"، على حد تعبيره.

ونشرت الصحيفة معطيات حول عدد المنازل المتضررة بدرجات متفاوتة في بعض المستوطنات والبلدات الإسرائيلية على النحو التالي: المطلة 131 منزلاً، كريات شمونة 43، زرعيت 25، حنيتا 5، منارة 121، مالخيا 9 بيوت، شلومي 130 منزلاً، أفيفيم 11، شتولاه 37.