تركيا: تظاهرات أكبرها في إسطنبول احتجاجاً على اغتيال هنية

03 اغسطس 2024
تظاهرة في إسطنبول تنديداً باغتيال إسماعيل هنية ودعماً لغزة، 3 أغسطس 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تظاهرات حاشدة في إسطنبول**: شهدت إسطنبول تظاهرات ضخمة احتجاجاً على اغتيال إسماعيل هنية، حيث توجه المتظاهرون إلى ساحة مسجد آيا صوفيا التاريخي، رافعين لافتات وأعلاماً، مرددين هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

- **مشاركة واسعة وكلمات مؤثرة**: تضمنت التظاهرة كلمات لشخصيات بارزة مثل بلال أردوغان والطفل الفلسطيني مهند، مؤكدين على دعم القضية الفلسطينية واستمرار المقاومة.

- **تظاهرات في ولايات تركية أخرى**: امتدت التظاهرات إلى ولايات تركية أخرى، حيث شارك المواطنون وممثلو منظمات المجتمع المدني في مسيرات داعمة للفلسطينيين.

خرجت عدة تظاهرات في ولايات تركية مختلفة، اليوم السبت، أكبرها في مدينة إسطنبول، احتجاجاً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي.

وشارك عشرات الآلاف في تظاهرة بمدينة إسطنبول، رددوا خلالها هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا لافتات بعدة لغات منها العربية والتركية والإنكليزية، فضلاً عن الأعلام التركية والفلسطينية. وتوجه المتظاهرون إلى ساحة مسجد آيا صوفيا التاريخي في المدينة للاحتجاج على اغتيال هنية، واستجابة أيضاً لدعوات إلى التظاهر أطلقها المسجد الشهير نصرة للفلسطينيين وغزة.

كما جاءت المسيرة استجابة لدعوة هنية قبل استشهاده بجعل الثالث من أغسطس/ آب، يوماً وطنياً وعالمياً لنصرة غزة والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبر تفعيل تظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم. ونظم الفعالية منبر دعم فلسطين في تركيا والذي يضم منظمات المجتمع المدني، تحت شعار "النداء الأخير"، حيث توجه المتظاهرون من مختلف مناطق إسطنبول إلى المدينة القديمة.

وازدحمت شوارع إسطنبول التاريخية بالمتظاهرين وسط إجراءات أمنية، وتوقفت حركة مرور خطوط النقل، فيما أطلق المتظاهرون هتافات التكبير، رافعين أعلام التوحيد. ومن اللافتات التي رفعت "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، "أميركا القاتلة ارحلي من فلسطين"، و"إسرائيل القاتلة ارحلي من فلسطين"، و"دماؤنا فداء للأقصى"، و"سلام لحماس، تستمر المقاومة".

ورفعت لافتة باللغات التركية والعربية والإنكليزية، كتب فيها "هناك إبادة جماعية بغزة"، و"أوقفوا الإبادة الإسرائيلية"، و"لتتوقف الإبادة، وقتل الأطفال". وشهدت التظاهرة كلمات لعدد من المشاركين، أبرزهم نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وقف نشر العلوم بلال أردوغان. وفي تصريح صحافي، قال بلال أردوغان "لم يعترف الغرب وإسرائيل بنتائج الانتخابات الفلسطينية، واستهدفا هنية، والذي بذل جهوداً من أجل السلام، لقد قتلت إسرائيل بطلاً مهماً بالطريقة التي تناسبها، أي بطريقة غادرة".

وأكمل "دعا هنية الملايين إلى الميادين، ونحن أيضاً نلتزم بوصيته، نرجو أن يقودنا هذا السبت إلى تبني هذه القضية بكل الإمكانيات مرة أخرى، هذه قضية اجتماعية بغض النظر عن الآراء السياسية، هناك إبادة جماعية وميادين العالم الإسلامي وميادين الغرب ترفع صوتها".

من ناحيته، قال رئيس اتحاد نقابات الموظفين علي يالجين في كلمته "نلعن إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين، وندعم غزة". كما شهدت التظاهرة كلمات مختلفة من المنظمين للفعالية. وألقى الطفل الفلسطيني مهند كلمة قال فيها "في هذه الفترة الصعبة ننتظر منكم دعماً قوياً أكبر من التضامن، فلسطين هي قضية كل إنسان لم يفقد إنسانيته".

وقال القيادي في حركة حماس طلال نصار "مسيرتنا مستمرة حتى فتح فلسطين، ولدينا رسالة لإسرائيل الصهيونية، لا تعتقدوا باغتيال هنية ستنهون المقاومة، لا أحد يستطيع إخراجنا من فلسطين وهي قضيتنا التي ستبقى مرتفعة على أكتافنا".

وشهدت ولاية آغري تظاهرة شارك فيها مواطنون وممثلو منظمات المجتمع المدني، وتخللها هتافات ضد إسرائيل وداعمة للفلسطينيين. وشددت الكلمات على ضرورة وقف ما تشهده غزة من مجازر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي ولاية زونغولدوك، نظمت النقابات تظاهرة دعماً للفلسطينيين، انطلقت من نصب عامل المعدن وصولاً إلى أمام مبنى الولاية،. وأطلق المتظاهرون في مسيرهم هتافات ضد إسرائيل. وقال بيان للمتظاهرين ألقاه رئيس نقابة اتحاد المعلمين سعد الدين ديده "إسرائيل ترتكب أسوأ جريمة إبادة جماعية في تاريخ الإنسانية، حيث لا توجد أي منطقة آمنة في قطاع غزة"، فيما توجه المتظاهرون بالدعاء لأرواح الضحايا الفلسطينيين ولروح هنية، بمشاركة مسؤولين حكوميين وحزبيين.

كما شهدت ولايات آرتفين وأسكي شهير وكوجا إيلي تظاهرات شاركت فيها منظمات المجتمع المدني وممثلو الأحزاب والحكومة والمواطنون، ورفعت خلالها لافتات داعمة للفلسطينيين وضد إسرائيل.

وأحيا الفلسطينيون اليوم السبت فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى، في معظم محافظات الضفة الغربية، وذلك على وقع تواصل الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها، وحرب الإبادة المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.