أعلنت النيابة العامة التركية، اليوم الأحد، فتح تحقيق بحق نائبة برلمانية كردية، بتهمة الانتماء إلى حزب "العمال الكردستاني" المحظور في البلاد، واللقاء مع قيادات الحزب شمالي العراق.
وجاء إعلان النيابة العامة فتح التحقيق، بعد أن كشف وزير الداخلية سليمان صويلو في حوار تلفزيوني، ليل أمس السبت، أن النائبة البرلمانية عن حزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي، ديرايت ديلان طاش دمير، زارت مخيم الكردستاني في جبل غارا الواقع في إقليم كردستان العراق.
وأفاد الوزير التركي في البرنامج أن اعترافات أحد أفراد "العمال الكردستاني" من الذين سلموا أنفسهم للقوى الأمنية، أخيراً، كشف أن طاش دمير، وهي نائبة برلمانية عن ولاية آغري(شرقاً)، سبق أن زارت المخيم والتقت قيادات "الكردستاني" هناك.
وجاء في بيان صدر عن النيابة العامة في أنقرة، أن "النيابة العامة بعد الكشف عن اسم النائبة في حزب الشعوب الديمقراطية، وارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وتواجدها في منطقة غارا التي شهدت عمليات للجيش التركي، فإنها تقبل بأن يكون البرنامج بمثابة إبلاغ عن النائبة طاش دمير، وبدء التحقيق معها وفق المادة 5237 للقانون الجزائي، بعضويتها وانتمائها لتنظيم إرهابي محظور".
وتتصاعد في تركيا وتيرة ملاحقة النواب البرلمانيين في حزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي والقيادات الحزبية، بسبب ما تعتبره الحكومة ارتباطاً بحزب "العمال الكردستاني" المحظور.
ونظمت مذكرة قبل أيام مطالبة برفع الحصانة عن 9 نواب برلمانيين من الحزب تمهيداً لمحاكمتهم بقضية أحداث عين عرب(كوباني) التي تعود للعام 2014.
وشهدت تركيا في الأيام الأخيرة حالة سجال حادة بين الحكومة والمعارضة، بعد حادثة مقتل عدد من الرهائن الذين اختطفهم "العمال الكردستاني" قبل سنوات، ومحاولة الجيش التركي تحريرهم قبل أيام في عملية "المخلب" بمنطقة غارا، ولكن أدت العملية إلى مقتل الرهائن البالغ عددهم 13 وعدد من الجنود.
وتفيد الرواية الرسمية بتصفية الرهائن من قبل "العمال الكردستاني" بأوامر من القيادي قره يلان، فيما تتهم المعارضة الحكومة بالتقصير والمسؤولية عن العملية دون تخطيط لحماية أرواح الرهائن.