ترشح ثاني أبرز مسؤول في هونغ كونغ لزعامة الإقليم

09 ابريل 2022
يعتبر الكثيرون جون لي المرشح المفضل لبكين (Getty)
+ الخط -

أعلن المسؤول الثاني السابق في هونغ كونغ جون لي، اليوم السبت، رسمياً ترشحه لانتخابات زعامة الإقليم المقبلة، ودخل السباق على منصب الرئيس التنفيذي، إذ يعتبره الكثيرون المرشح المفضل لبكين.

وقال لي في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إنه سيترشح للانتخابات المقررة في الثامن من مايو/ أيار، بعد أن وافقت الحكومة الصينية على استقالته التي قدّمها الأسبوع الماضي من منصب كبير أمناء الإدارة في المدينة، مؤكداً أن أي حكومة جديدة تحت قيادته ستحمي سيادة القانون وإطار "دولة واحدة ونظامان" في المدينة، الذي يسمح لهونغ كونغ بالحكم شبه الذاتي، والتمتع ببعض الحريات غير الموجودة في البر الرئيسي الصيني.

وقال لي: "تم اتخاذ هذا القرار من منطلق ولائي لبلدي، وحبي لهونغ كونغ، وإحساسي بالواجب تجاه شعب هونغ كونغ".

ويأتي ترشيح لي بعد أن أعلنت الزعيمة الحالية كاري لام أنها لن تترشح لولاية ثانية، بعد خمس سنوات صعبة في السلطة، شهدت جائحة كوفيد-19، وقمع الحريات السياسية، وتأثير بكين السريع والمتنامي على الإقليم.

ويرى الخبراء في المدينة أن الإدارة المحتملة تحت قيادة لي هي إشارة إلى أن بكين قد تشدد قبضتها على المدينة الصينية شبه المستقلة.

وسيتم التصويت على الرئيس التنفيذي من قبل لجنة انتخابية من حوالي 1500 شخص، غالبيتهم من المؤيدين لبكين. وسيتولى الزعيم الجديد منصبه في الأول من يوليو/ تموز.

ولي، البالغ من العمر 64 عاماً، مدافع قوي عن قانون الأمن القومي للمدينة، الذي تم استخدامه منذ عام 2020 لاستهداف النشطاء المؤيدين للديمقراطية، ووسائل الإعلام، والذي يقلّل من الحريات الموعودة لهونغ كونغ عند تسليمها من بريطانيا إلى الصين في عام 1997.

وأمضى لي السنوات الأولى من حياته المهنية في الخدمة المدنية كضابط شرطة، وترقّى في الرتب بشكل مطرد. وأصبح وزيراً للأمن في هونغ كونغ في يوليو/ تموز 2017 تحت إدارة لام، وفي يونيو/ حزيران الماضي تمّت ترقيته إلى منصب كبير أمناء الإدارة.

وكان لي شخصية رئيسية في اقتراح تشريع مثير للجدل في عام 2019، كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم في هونغ كونغ إلى البر الرئيسي الصيني. وأشرف لاحقاً على حملة شنّتها الشرطة على المتظاهرين، بعد أن أثار مشروع القانون المقترح شهوراً من الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة في عام 2019.

(أسوشييتد برس)

المساهمون