ترحيب عراقي بمخرجات اجتماع بايدن ـ الكاظمي... ولا تعليق للفصائل المسلحة

27 يوليو 2021
تعهدات أميركية بدعم العراق في مجال الاستثمار (الأناضول)
+ الخط -

في الوقت الذي رحبت فيه قوى سياسية عراقية مختلفة بنتائج جولة الحوار الرابعة والأخيرة بين العراق والولايات المتحدة، وتحديداً في ما يتعلق بالاتفاق على سحب القوات الأميركية القتالية من العراق بشكل كامل نهاية العام الحالي، ما يزال موقف الفصائل المسلحة الحليفة لطهران غير واضح، فلم يصدر عنها غير بيانات وتصريحات استبقت المباحثات وأكدت فيها رفض ما وصفته بتصنيفات قوات قتالية وغير قتالية، معتبرة أن المطلب الأول هو خروج القوات الأجنبية من البلاد، بما فيها قوات التحالف الدولي وبعثة تحالف شمال الأطلسي.

وكان مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أعلن في بيان وزّعه في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حول نتائج اجتماع الأخير بالرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين، أنهما "أكدا انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين إلى مهام الاستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية، و(الاتفاق على) عدم وجود القوات القتالية (الأميركية في العراق) بحلول يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول للعام الحالي 2021"، بحسب نص البيان. كذلك أشار إلى تعهّد أميركي بدعم العراق في إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إضافة إلى تعهدات أميركية بدعم العراق في مجال الاستثمار وتوسعة نطاق الشركات الأميركية في هذا الإطار، ومساعدة العراق في مواجهة جائحة كورونا وتعزيز جهوده الصحية.

تعهد أميركي بدعم العراق في إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 10 أكتوبر المقبل

وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن "نتائج الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية"، لافتاً في تغريدة على "تويتر" إلى أنها "تأتي ثمرة عمل حثيث من الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، وبدعم القوى الوطنية".

من جهته، اعتبر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي نتائج زيارة الكاظمي إلى واشنطن بأنها "نجاح دبلوماسي للعراق"، مضيفاً في بيان مقتضب صدر عن مكتبه أن نتائج الحوار تأتي "ضمن متطلبات المرحلة الجديدة ومقتضيات المصلحة الوطنية".

وبداً لافتاً ترحيب زعيم التيار "الصدري" مقتدى الصدر بنتائج الحوار، إذ وجّه عبر "تويتر" شكره للكاظمي ولمن وصفهم بـ"المقاومة الوطنية"، مضيفاً "ها هو الاحتلال يعلن عن بدء انسحاب قواته القتالية أجمع". وتابع: "لننتظر وإياكم إتمام الانسحاب، وشكراً للجهود المبذولة لبلورة هذه الاتفاقية، ولا سيما الأخ الكاظمي".

كذلك أصدر تحالف "الفتح" بياناً رسمياً رحّب فيه بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل نهاية هذا العام. وذكر البيان أن "تحالف الفتح يرحب بما حققه المفاوض العراقي من إنجاز بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل في نهاية هذا العام، ويعدّها خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة". وشدد التحالف على المسؤولين المعنيين في الدولة العراقية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشكل عملي".

رحب تحالف "الفتح" بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل نهاية هذا العام

وحتى الآن لم يصدر عن الفصائل المسلحة الحليفة لطهران أي موقف بشأن مخرجات الحوار ولقاء الكاظمي ببايدن، لكن صدرت في الساعات التي سبقت اللقاء مواقف عدة متشنّجة عن هذه الفصائل، حذرت مما وصفته بالمماطلة وتصنيف القوات قتالية وغير قتالية، معتبرة أنها محاولة للالتفاف على مطلب إخراج الأميركيين والقوات الأجنبية عموماً من العراق. أبرز هذه التصريحات صدرت عن قيادات في مليشيات "كتائب حزب الله"، و"كتائب سيد الشهداء" و"عصائب أهل الحق"، والتي عبّرت عن رفضها بقاء قوات أميركية تحت أي عنوان تدريبي أو استشاري، واستخدمت أوصاف الالتفاف والخداع والمماطلة والتفاهم السري بين حكومة الكاظمي والولايات المتحدة لإبقاء الجيش الأميركي في العراق.

المساهمون