تخطيط إيراني روسي لـ"تعاون استراتيجي" لمواجهة السياسات الأميركية "الأحادية"

27 مايو 2022
دعا شمخاني لمزيد من التعاون الإيراني الروسي في ظل التطورات على الساحة الدولية (الأناضول)
+ الخط -

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في لقاء جمع بينهما اليوم الجمعة، ضرورة التخطيط لـ"التعاون الاستراتيجي" بين طهران وموسكو لـ"مواجهة السياسات الأميركية الأحادية" والعقوبات الأميركية عبر إعداد "آليات جديدة".

وبحث شمخاني وباتروشيف، على هامش مشاركتهما في مؤتمر الأمن الإقليمي الرابع في طاجكستان، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وفقاً لما أوردته وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني.

وعبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني عن رضا بلاده عن "المستوى العالي للمشاورات بين البلدين على مختلف المستويات"، داعياً إلى "المزيد من التعاون الإيراني الروسي في ظل التطورات الجديدة على الساحة الدولية".

ودعا شمخاني إلى "ضرورة التخطيط للتعاون الإستراتيجي بين طهران وموسكو لمواجهة السياسات الأميركية الأحادية"، قائلاً: "كما يبدو، فإن العقوبات على روسيا لن ترفع حتى إذا ما انتهت الحرب، ولذلك يجب التخطيط لإنشاء منظومة موحدة من التعاون على المدى الاستراتيجي بعيد المدى بين الدول التي تتعرض للعقوبات".

وأشار المسؤول الأمني الإيراني إلى أنّ الجمهورية الإسلامية تتعرض للعقوبات الغربية منذ 43 عاماً، و"أصبحت رمزاً لإفشال العقوبات في فرض إرادة سياسية على الدول المستقلة"، مؤكداً أن "القفزة الأساسية في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين من أهم أبعاد العلاقات والعامل الأهم في إسراع تطوير التعاون في بقية المجالات".

ودعا شمخاني، روسيا، بشكل غير مباشر، إلى التصدي للسياسات التركية في سورية، حيث قال إنّ "بعض الدول تستغل الأزمة الأوكرانية لتنفيذ مشاريعها التوسعية في المنطقة، ومتابعة تحقيق طموحها وأهدافها، ويجب التصدي الجاد لها".

من جهته، قال سكرتير الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، في لقائه مع نظيره الإيراني، إنّ "العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا مجرد ذريعة لفرض العقوبات الواسعة على بلادنا، لأن دول الغرب عازمة على إلحاق الضرر بروسيا، وحتى لو لم تكن هناك الأزمة الأوكرانية، لفرضت هذه العقوبات"، حسب قوله.

ولفت المسؤول الروسي إلى "الضغوط الغربية القصوى على إيران وروسيا"، معتبراً أنّ "الغرب يسعى إلى فرض إرادته على الدول الأخرى عبر العقوبات، لذلك لا بدّ من التخطيط لتجاوز الظروف الراهنة، عبر تفعيل آليات جديدة، خاصة استخدام العملات الوطنية ونظام تبادل مالي مستقل".

المساهمون