المؤسسة الأمنية تحذّر نتنياهو من اشتعال الضفة الغربية: سيُقتل مئات الإسرائيليين

11 سبتمبر 2024
قوات الاحتلال خلال اقتحام طولكرم، 3 سبتمبر 2024 (نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -

حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) من وقوع مئات القتلى الإسرائيليين في حال تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت القناة 13 العبرية التي أوردت الخبر الليلة الماضية (الثلاثاء – الأربعاء)، إن كبار المسؤولين بما في ذلك وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قد أشاروا خلال اجتماع الكابينت الأخير، إلى أن الوضع في الضفة الغربية على وشك الانفجار، بما قد يؤدي إلى سقوط مئات القتلى في إسرائيل.

واستعرض قادة المؤسسة الأمنية أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء، بيانات حول كمية الأسلحة التي عُثر عليها في المنطقة، وأعمال سرقة أسلحة. وأوضحوا أنه إذا وصل الوضع إلى حد الانفجار، فسيؤدي ذلك إلى "سقوط العديد من الضحايا جراء عمليات انتحارية أيضاً". وفي حين تشدد المؤسسة الأمنية على ضرورة تهدئة الوضع، طُرح خلال الجلسة مسألة تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، والتي يعيقها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكذلك مسألة "الوضع القائم" في المسجد الأقصى، في ظل الاقتحامات والاستفزازات التي دأب عليها وزير الأمن القومي إيتمار بن عفير مؤخرًا. وطلب المسؤولون الكبار من نتنياهو تمرير قرار حكومي بهذا الشأن، لكن نتنياهو يكتفي بإعلان عام، أن أي اقتحام للمسجد الأقصى يجب أن يمر عن طريقه.

وتلقّت المؤسسة الأمنية بحسب القناة، ردوداً سلبية على كل اقتراح قدّمته لأعضاء "الكابينت". وقالت القناة إن احتمال اشتعال الضفة الغربية يثير قلقاً كبيراً في أوساط المؤسسة الأمنية، مضيفة أنه ليس لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات كافية لتعزيز وجودها في الضفة، لصعوبة نقل قوات من الجبهة الشمالية، وأن أي تصعيد واسع النطاق في الضفة، ستتم مواجهته على حساب استمرار القتال في قطاع غزة؛ وبالتالي "لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من القيام بجميع المهام المنوطة به في مثل هذا الوضع".

بن غفير لنتنياهو: يجب هزيمة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية

ووجه بن غفير رسالة إلى نتنياهو يوم الجمعة الماضي، طلب فيها أن تشمل أهداف الحرب هزيمة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية المحتلة. وذكر بن غفير في رسالته، أن عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جاءت "نتيجة مفهوم خطير، ونتيجة له، نحن الآن في حالة حرب على عدة جبهات، إحدى هذه الجبهات هي جبهة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)".

وكتب الوزير بن غفير: "لكن للأسف الشديد، على هذه الجبهة، لا يزال هذا المفهوم قائماً في مجمله تقريباً، إذ يُسمح بحركة سكان السلطة الفلسطينية بحرية في المحاور، والمنظمات الإرهابية في طور تعزيز كبير لقدراتها. وينعكس هذا في التزايد الحاد في محاولات المنظمات الإرهابية، في الآونة الأخيرة، تنفيذ هجمات مميتة بوسائل مختلفة، بحيث قُتل ثلاثة من رجال الشرطة الإسرائيلية في هجوم إطلاق نار قاتل يوم الأحد على معبر ترقوميا".

وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا كبيرًا منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف على مدينة طوباس فجر اليوم، فيما أصيب إسرائيلي بجروح حرجة جراء عملية دهس قرب رام الله.

المساهمون