تجدّدت المناوشات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين "الجيش الوطني السوري" المعارض و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ناحية منبج بريف حلب شمالي سورية، فيما أبلغت وزارة الدفاع التركية نظيرتها الروسية، بضرورة تحذير النظام من مواصلة استهداف المناطق الخاضعة لنفوذها في ريف حلب، عقب إطلاق قوات النظام، مساء أمس الأحد، قذائف على محيط مدينة الباب.
وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري"، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاشتباكات تجددت مع "قسد" في محور قريتي عون الدادات وعرب حسن شمال مدينة منبج، وذلك على خلفية استمرار "قسد" في التحرش بنقاط الجيش في المنطقة وقصفها لمناطق مأهولة بالمدنيين في ناحية جرابلس.
وبينت المصادر ذاتها أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مدفعي متبادل، مشيرة إلى عدم وقوع خسائر بشرية في صفوف "الجيش الوطني".
في المقابل، ذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أنّ قصفاً مدفعياً تركياً طاول مواقع في قرى قورت ويران، وكور هيوك، وكاوكلي، وزنغل في ناحيتي الباب ومنبج شمال شرقي حلب، كما تعرضت مواقع لقصف من الجيش التركي في محاور قريتي عين دقنة وبيلونية بناحية تل رفعت شمال حلب.
وذكرت المصادر أن القصف التركي طاول تلك القرى بقرابة مائة قذيفة مدفعية، وأسفر عن وقوع إصابات بشرية وخسائر مادية في صفوف "قسد"، مؤكدة أن جميع المناطق التي طاولها القصف التركي تقع تحت سيطرة "قسد" ولا تواجد لقوات النظام السوري فيها.
وتشهد خطوط التماس بين "قسد" والنظام بشكل متكرر قصفاً متبادلاً واشتباكات على خلفية محاولات التسلل بين الطرفين، فيما تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا قصفا متكررا مصدره القوات الروسية أو قوات النظام السوري.
إلى ذلك، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري أطلقت قذائف بالقرب من محيط مدينة الباب شمال شرقي حلب.
وجاء ذلك القصف بعيد ساعات من قصف صاروخي من قوات النظام السوري طاول مواقع بدائية لتكرير النفط وناقلات النفط في منطقة ترحين في ناحية الباب، الأمر الذي أدى إلى خسائر مادية فادحة. وهو القصف الثاني على التوالي للمنطقة ذاتها منذ بداية مارس/ آذار الحالي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها أبلغت الجانب الروسي بضرورة لجم النظام عن استهداف المدنيين شمالي سورية.
وجاء ذلك عبر سلسلة من التغريدات على "تويتر"، ليل أمس الأحد، قالت خلالها الوزارة التركية، إن قوات النظام أطلقت صواريخ من قاعدة كويرس واستهدفت بها مناطق مأهولة بالمدنيين في جرابلس والباب كما استهدفت موقعاً لتكرير النفط.
وأكدت الوزارة أنها وجّهت بلاغاً إلى قواتها في شمال سورية باتخاذ كافة التدابير اللازمة، كما أكدت على متابعتها للتطورات في المنطقة. وأشارت إلى أن قصف النظام أسفر عن إصابات بين المدنيين.
1- Suriye'de Rejim kontrolünde bulunan Halep’teki Kuveyris Havaalanı’dan ateşlenen ÇNRA ve balistik füzeler, kuzeydeki Cerablus ve El Bab ilçelerindeki sivil yerleşim yerleri ile akaryakıt tankerlerinin park noktalarını hedef almıştır. Sivil yaralılar bulunmaktadır. pic.twitter.com/KT8mzk1BCo
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) March 14, 2021
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
