تجدد القصف والاشتباكات في درعا وإدلب وخسائر بشرية لمليشيا "قسد"

05 يوليو 2023
أصيب مدنيان بتجدد قصف النظام السوري على ريف إدلب (فرانس برس)
+ الخط -

تجدّدت الاشتباكات، فجر اليوم الأربعاء، بين قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة في مدينة طفس، غربي درعا، في حين أصيب مدنيان بتجدد قصف النظام السوري على ريف إدلب، مساء أمس الثلاثاء، كما قتل عناصر من "قسد" بهجوم عقب تدريبات مشتركة للمليشيات مع التحالف الدولي ضد "داعش" في دير الزور.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إنّ الاشتباكات تجددت بين قوات النظام السوري التابعة لفرع الأمن العسكري ومجموعات مسلحة في مدينة طفس، مضيفاً أنّ الاشتباكات امتدت إلى محيط ثكنة الأغرار التابعة لقوات النظام وإلى مقر مفرزة الأمن العسكري، وتزامنت مع دوي انفجارات يرجح أنها ناجمة عن استعمال قذائف "آر بي جي".

وجاء تجدّد الاشتباكات عقب قصف من قوات النظام على مدينة طفس أوقع قتيلاً وجرحى من المدنيين، تلاه تقدم لقوات النظام التي تمركزت في "بناء الري" على أطراف المدينة، على الطريق الواصل بين طفس واليادودة. وأشار الناشط إلى أنّ هذا البناء كان سابقاً مقراً لمجموعات محلية مسلحة يقودها القيادي السابق المقتول خلدون الزعبي.

وكان النظام السوري قد استقدم، مساء الأحد الماضي، تعزيزات عسكرية ضمت دبابات وأفرادا إلى طريق طفس درعا في ريف درعا الغربي، بنية تنفيذ عمليات تمشيط في المدينة ومحيطها. وكانت قوات النظام قد بدأت أمس بالتقدم باتجاه مدينة طفس من السهول الجنوبية للمدينة.

ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري عن أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي قوله إنّ "الدولة حالياً تعمل بقوة على تنظيف المحافظة من الإرهابيين الذين ينفذون جرائم القتل والاغتيالات، وذلك عبر عمليات نوعية أمنية وليس من خلال عمل عسكري، لأن العمل العسكري أصبح خلفنا".

وأشار المسؤول التابع للنظام أنّ المستهدفين في العملية الأمنية هم الذين رفضوا إجراء التسوية، مشيراً إلى أنّ العملية جاءت عقب إجراء تسوية لـ26300 شخص، منهم من "التحق بالجيش العربي السوري، ومنهم من يريد السفر إلى الخارج، ومنهم من انخرط في سوق العمل"، وفق وصفه.

جريحان في إدلب

وفي شمال غربي البلاد، جدّدت قوات النظام السوري، مساء أمس الثلاثاء، قصفها المدفعي على ريف إدلب، ما أدى إلى جرح اثنين من المدنيين في بلدة البارة بجبل الزاوية، جنوبي المحافظة.

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إنّ قصف قوات النظام أدى إلى إصابة رجل وامرأة في بلدة البارة بجروح. وذكر الدفاع المدني السوري في بيان له أيضاً أنّ فرقه استجابت وأسعفت المصابَين أثناء نقلهما من قبل المدنيين.

وكان قصف النظام قد أدى في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، إلى مقتل رجل في كفرنوران وإصابة أربعة أطفال بجروح في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي. وجاء القصف تزامناً مع زيارة وفد أممي لمخيمات المهجرين في المنطقة.
وشهدت المنطقة، صباح اليوم، تحليق طيران حربي مسير تابع للنظام وروسيا دون تنفيذ ضربات.

هجوم وتدريبات

من جانب آخر، قُتل عنصران من مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بهجوم من مجهولين يعتقد أنّهم تابعون لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور، شرقي البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ مسلحين يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم "داعش" استهدفوا بالرصاص المباشر حاجزاً عسكرياً لمليشيا "قسد" في قرية الأشيطح بريف دير الزور الشمالي، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين، مشيراً إلى أنّه أحصى وقوع 90 عملية لخلايا التنظيم ضمن مناطق نفوذ "قسد" منذ مطلع العام 2023، وأدت تلك العمليات إلى سقوط 61 قتيلاً، بينهم 11 مدنياً، و45 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية".

وجاء الهجوم الأخير بعيد تدريبات عسكرية مشتركة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" و"قسد" في قاعدة حقل العمر النفطي، شرقي دير الزور. وتجري التدريبات بالقاعدة بشكل دوري من خلال استخدام الذخيرة الحية، وتحاكي صد هجمات على قواعد التحالف و"قسد" أو تنفيذ هجمات ضد تنظيم "داعش".

المساهمون