تجدد الاشتباكات بين الأمن الفلسطيني ومقاومين في مخيم جنين وسط استمرار الحصار

26 ديسمبر 2024
عناصر من الشرطة الفلسطينية في مخيم جنين، 21 ديسمبر 2024 (ناصر اشتية/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجددت الاشتباكات بين "كتيبة جنين" والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات غير محددة العدد والطبيعة، واستمرار الحصار لليوم الثاني والعشرين.

- أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية أشخاص، وتحولت منازل في المخيم إلى ثكنات عسكرية، وسط مسيرات مبايعة للمقاومة وإضرابات تجارية، في ظل فشل المبادرات لإنهاء الأزمة.

- حذرت فصائل فلسطينية من انتقال التوتر إلى مناطق أخرى، داعية لإنهاء الحملة الأمنية، وسط مخاوف من تأثير الأحداث على السلم الأهلي.

تجددت الاشتباكات المسلحة ظهر اليوم الخميس، بين مقاومين من "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تواصل حصارها لمخيم جنين منذ 22 يوماً على التوالي. وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت في حي دمج داخل مخيم جنين، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بشكل مكثف، مشيرة إلى وقوع إصابات بين الطرفين لم تعرف طبيعتها ولا عددها.

وتواصل الأجهزة الأمنية لليوم الثاني والعشرين حصار مداخل مخيم جنين مع إغلاقها بالسواتر الترابية، فيما أسفرت الاشتباكات منذ ذلك عن مقتل خمسة من أهالي المخيم وثلاثة من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وطيلة الأيام الماضية، شهد المخيم اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية، بالتوازي مع السيطرة على منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها لثكنات عسكرية وطرد سكانها منها، ونشر قناصة عليها.

وتصاعدت حدة الأحداث بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الجاري، عن تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية الأمنية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة. وشهدت مدينة جنين ومخيمها مسيرات مبايعة للمقاومة ورفض لسياسات الأمن الفلسطيني، ومن أجل حقن دماء الفلسطينيين، كما شهدت المدينة إضرابات تجارية على عدة أيام لإنهاء الازمة وخشية من الأوضاع الميدانية في ظل تواصل الاشتباكات، فيما قُدمت العديد من المبادرات على مستوى الضفة الغربية لإنهاء الأزمة لكنها لم تنجح حتى الآن.

وكانت فصائل فلسطينية قد حذرت من احتمال انتقال الأحداث المتوترة التي يشهدها مخيم جنين إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية، داعية إلى إنهاء الحملة الأمنية على مخيم جنين، فيما أعربت منظمات أهلية فلسطينية عن مخاوفها من تأثير هذه الأحداث على السلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني.

وجاءت الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد من كتيبة جنين في الخامس من الشهر الجاري، على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.

المساهمون