استمع إلى الملخص
- يشارك الوفد في منتدى الصناعة الدفاعية التايوانية الأمريكية، مع مناقشات حول تطوير السفن الحربية، الطائرات المحلية، الطائرات من دون طيار، وتقنيات دفاعية متقدمة لتعزيز قدرات تايوان الدفاعية.
- الصين تعبر عن مخاوفها من التعاون العسكري بين تايوان والولايات المتحدة وتجري مناورات عسكرية حول تايوان، فيما تؤكد الولايات المتحدة على دعمها الدفاعي لتايوان دون الاعتراف بها كدولة مستقلة.
يجري وفد من موردي الأسلحة الأميركية، اليوم الخميس، اجتماعات مكثفة في تايوان، مع مسؤولين محليين، وسط تصاعد التوترات عبر المضيق الذي يفصل الجزيرة عن البرّ الرئيسي الصيني. وهذه هي الزيارة الأولى لممثلي موردي الأسلحة الأميركيين إلى تايوان منذ أن تولى لاي تشينغ تيه منصبه رئيساً للجزيرة في 20 مايو/أيار الماضي. ومن المتوقع أن تستفز الزيارة بكين، التي طالما حذّرت واشنطن من مخاطر توريد الأسلحة إلى الجزيرة التي تسعى إلى الاستقلال، علماً أن تايوان شكرت أمس الولايات المتحدة لموافقتها على صفقة بيع الجزيرة معدات وأجهزة لمقاتلات "أف 16"، مضيفة عبر وزارة الدفاع أن ذلك يساهم في مساعدتها على حماية نفسها بوجه الصين.
لقاءات تسليحية في تايوان
وبحسب وسائل إعلام تايوانية، سيحضر الزائرون الأميركيون إلى تايبيه، الذين يرافقهم القائد السابق لقوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، ستيفن رودر، منتدى الصناعة الدفاعية التايوانية الأميركية، الذي سيعقد خلف أبواب مغلقة. وسيلقي رودر كلمة في افتتاح المنتدى، الذي جرى تنظيمه بشكل مشترك من قبل جمعية تطوير الصناعة الدفاعية التايوانية ومقرها تايبيه، ومجلس الأعمال الأميركي التايواني ومقره أرلينغتون، الذي سيحضره حوالي 150 خبيراً عسكرياً وممثلين عن الدفاع المحلي والأميركي. كما سيلقي الأميرال المتقاعد تشين يونغ كانغ، وهو الآن مشرّع من حزب الكومينتانغ المعارض الرئيسي في تايوان، كلمة رئيسية خلال المنتدى.
ستجري خلال الزيارة مناقشة مواضيع تشمل مشاريع السفن الحربية والطائرات الحربية وتطوير الطائرات من دون طيار
وذكرت وكالة الأنباء المركزية في تايبيه، أن المواضيع التي ستجري مناقشتها في الاجتماع تشمل مشاريع السفن الحربية، والطائرات الحربية المحلية في تايوان، وتطوير الطائرات من دون طيار، وتقنيات الدفاع المتقدمة والتعاون. وستزور المجموعة أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في تايوان، معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، وشركة الطيران الرئيسية لديها، وشركة تطوير صناعة الطيران والفضاء، وستجري مناقشة التعاون المحتمل في مجال الطائرات بدون طيار وتقنيات الدفاع. كما سيجتمع الوفد مع الرئيس لاي تشينغ تيه، ونائبه هسياو بي خيم، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين كبار آخرين خلال إقامتهم في تايوان التي تستمر أسبوعاً.
وتعد هذه هي الزيارة الخامسة من نوعها لمقاولي الأسلحة الأميركيين منذ انعقاد منتدى الأعمال الأول في تايوان في عام 2018. وفي زيارتهم إلى تايوان العام الماضي، قال القائد السابق لقوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، ستيفن رودر، إن الموردين الأميركيين يبحثون عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم في الجزيرة لأنهم يريدون المساهمة في قدرة تايوان على الدفاع عن النفس.
تايوان شكرت أمس الولايات المتحدة لموافقة الأخيرة على صفقة بيع الجزيرة معدات وأجهزة لمقاتلات "أف 16"
من جهتها، أعربت الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، عن مخاوفها في كل زيارة يقوم بها موردو الأسلحة الأميركيون إلى تايوان، وتعتبر إمدادات الأسلحة الأميركية والتعاون العسكري مع تايبيه بمثابة جهود لدعم القوات الانفصالية في الجزيرة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة، لا تعترف بتايوان دولة مستقلة، ولكنها تعارض أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن عبر المضيق، وتلتزم بتزويد الجزيرة بأسلحة دفاعية.
وكانت الصين قد أطلقت في مايو الماضي مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان طوقت خلالها الجزيرة من جميع الاتجاهات. جاء ذلك بعد أيام قليلة من خطاب لاي تشينغ الأول بعد تنصيبه رئيساً للجزيرة. وقال لاي إن بكين وتايبيه ليستا تابعتين لبعضهما البعض، ما أدى إلى انتقاد السلطات الصينية هذه التصريحات، معتبرة أن خطاب لاي "كان مليئاً بالعداء والاستفزاز والأكاذيب والخداع".
يذكر أن وزير الدفاع الصيني الجديد دونغ جون، كان قد أصدر الأسبوع الماضي تحذيراً شديد اللهجة في حوار شانغريلا لي الذي انعقد في سنغافورة، مشيراً إلى أن كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سوف يُسحق إرباً. وشدّد على أن بكين ملتزمة بإعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكن هذا الاحتمال يقوّضه الانفصاليون في تايوان والقوى الخارجية.