أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، حالة التأهب التام الذي يشمل نشر نحو 5 آلاف شرطي في مختلف المناطق، وإجراءات أمنية مشددة، في ضوء تحذير الأجهزة الأمنية ووزير الأمن يوآف غالانت، من احتمال تنفيذ عمليات ضد أهداف للاحتلال خلال عيد رأس السنة العبرية الذي يبدأ مساء اليوم، ويستمر حتى الأحد. كما تخشى حكومة الاحتلال وقوع أحداث وتصعيد في القدس المحتلة، خصوصاً في المسجد الأقصى.
ويشمل التأهب الحكومة، والمستوى الأمني، والشرطة، وجيش الاحتلال، وجهات أخرى. وبعث مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تعميماً إلى الوزراء، بشأن السيناريوهات المحتملة، خاصة في الحرم القدسي الشريف ومحيطه خلال رأس السنة العبرية وسائر الأعياد اليهودية التي تستمر حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وزعم مكتب نتنياهو في التعميم، أن ما قد يشهده المسجد الأقصى من أحداث خلال الأعياد اليهودية، لن يكون دفاعاً عنه (من قبل المسلمين)، وإنما "استفزازات مخطط لها، خدمة لمنظمات إرهابية"، على حد وصفه.
وتحدّث التعميم الصادر عن مكتب نتنياهو عن "جهوزية عالية لقوات الأمن في كلّ أنحاء البلاد للحفاظ على سير العيد بشكل آمن، والحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل (أي المسجد الأقصى)، والقدس، والمطالبة بتشديد الإجراءات وتجنب الاستفزازات".
وأشار مكتب نتنياهو أيضاً إلى جهوزية جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة لإحباط أي عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً عاماً على الضفة الغربية خلال فترة عيد رأس السنة العبرية، بالإضافة إلى إغلاق المعابر في قطاع غزة.
وحذر مسؤولون أمنيون خلال جلسة المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، التي عُقدت أخيراً لبحث الاستعدادات للأعياد اليهودية، احتمالات التصعيد في القدس، كما استعرضوا أمام الوزراء احتمال شيوع أخبار كاذبة تؤثر على الوضع في القدس المحتلة، ومحيط الأقصى.
وفي جلسة تقييم أمني الأسبوع الماضي، تحدث غالانت عن عمليات محتملة في هذه الفترة، قائلاً: "من أجل التأكد من أن مواطني إسرائيل سيتجاوزون هذه الفترة بسلام، فإن الأجهزة الأمنية مستعدة للانتشار على نطاق واسع، على مستوى الاستخبارات، ولحماية الطرق والمستوطنات وإحباط العمليات".
بدورها حذّرت الشرطة الإسرائيلية من إمكانية تنفيذ عمليات ضد أهداف للاحتلال، تدفع بها منظمات فلسطينية خلال فترة الأعياد.
وتشدد الشرطة إجراءاتها وانتشارها على خطوط التماس مع الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى القيام بأعمال تمشيط وتفتيش واسعة في الشوارع.
كما تشدد شرطة الاحتلال إجراءاتها في المدن المختلطة داخل مناطق 48، وتنشر نحو 5 آلاف شرطي في مختلف المناطق في الداخل المحتل.