- رفعت الحكومة الفرنسية مستوى التأهب الأمني إلى أعلى درجاته بعد هجوم داعش في موسكو، مع التركيز على حماية أماكن العبادة المسيحية من أي هجمات.
- تأتي هذه الإجراءات في سياق مواجهة فرنسا لتهديدات جهادية مستمرة، بما في ذلك محاولات هجمات تم إحباطها مؤخرًا، مع التأكيد على الحفاظ على الأمن القومي.
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد، أنه تم نشر 13.500 شرطي وجندي من قوات مكافحة الإرهاب خارج 4530 كنيسة، لحمايتها من أي أعمال "إرهابية" تزامنا مع احتفالات عيد الفصح.
وقال إن "قوات إنفاذ القانون حاضرة في كل مكان في أنحاء البلاد من يوم الجمعة العظيمة حتى اثنين عيد الفصح لحماية القداديس في سياق صعب للغاية يمكن أن يضرب فيه الإرهاب".
وأضاف "هناك 13500 عنصر من الشرطة والدرك وعسكريين من (قوات مكافحة الإرهاب) في 4350 مكان عبادة مسيحيا، سواء كاثوليكي أو بروتستانتي".
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال، الأسبوع الماضي، رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد هجوم تبناه تنظيم "داعش" استهدف صالة للحفلات الموسيقية في العاصمة الروسية في 22 مارس/آذار وأودى بحياة 144 شخصا.
وأوضحت رئاسة الوزراء الفرنسية، أن "تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم "داعش في خراسان". وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخراً في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا".
وأضافت أن "رئيس الوزراء طلب من الأمين العام للدفاع والأمن الوطني، العامل تحت سلطته، عقد اجتماع غداً (الاثنين) يجمع كافة الأجهزة الأمنية المعنية برفع مستوى التأهب الأمني".
وهزّت فرنسا سلسلة هجمات جهادية دامية في السنوات الأخيرة. وأُحبط هجومان منذ مطلع العام.
وأفاد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بأن أحد الهجومين كان مرتبطا بـ"عمل عنيف ضد مبنى ديني كاثوليكي" من قبل رجل "ملتزم بوضوح الفكر الجهادي"، على حد قوله.
ولاحقاً، أُعلن عن توقيف الشخص البالغ 62 عاما وإيداعه الحبس مطلع مارس.
ويحتفل الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح هذا الأحد، بينما يحتفل به المسيحيون الأرثوذكس في الخامس من مايو/أيار.
(فرانس برس، العربي الجديد)