في خطوة غير مسبوقة، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه سيزور الجولان السوري المحتل اليوم الخميس، متهماً في الوقت نفسه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بمعاداة السامية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال بومبيو: "ستكون لدي فرصة اليوم لزيارة هضبة الجولان".
وأعلن أن الخارجية الأميركية ستعتبر حركة (BDS) حركة "معادية للسامية"، قائلاً: "أنا أعي أن مثل هذه الخطوة طبيعية ومفهومة لكننا سنتخذ كل الخطوات التي تضمن تعريفها بهذا الشكل حتى تتسنى مواجهتها"، على حد تعبيره.
من ناحية ثانية، توقع الوزير الأميركي أن تنضم المزيد من الدول العربية لاتفاقات التطبيع التي وقعتها مع إسرائيل كل من الإمارات، البحرين والسودان، زاعماً أن "الدول العربية أدركت أن ما يتوجب عليها عمله هو الاعتراف بإسرائيل".
وفيما يتعلق بالموقف من المستوطنات في الضفة الغربية، قال بومبيو إن "الخارجية الأميركية في الإدارات السابقة ارتكبت خطأ عندما تعاملت مع هذه المستوطنات على أنها غير شرعية".
وأضاف أنه "من الجنون" أن الولايات المتحدة لم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال العقدين الماضيين، مشيراً إلى أن هذا التحول حدث في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي سياق آخر، هدد بومبيو باتخاذ إجراءات في حال لم تقم القوات الدولية المتمركزة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بواجبها بالشكل المناسب.
وأشارت إذاعة "كان" إلى أن بومبيو قصد أن الولايات المتحدة يمكن أن تعيد النظر في إسهامها في تمويل أنشطة القوة الدولية.
كما تعهد بومبيو بألا تقلص الولايات المتحدة من الضغوط التي تمارس على إيران، مشدداً على أن إدارة ترامب ستواصل سياسة "الضغط الأقصى" على طهران.
وحسب القناة فإن نتنياهو سيطلب من بومبيو السماح لإسرائيل بتدشين آلاف الوحدات السكنية في الحي الاستيطاني "عطيروت" في محيط القدس المحتلة.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها إن نتنياهو معني بتكريس حقائق على الأرض قبل تولي الرئيس الأميركي الفائز جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن، مشيرة إلى أن التقديرات السائدة في تل أبيب أن الإدارة الجديدة ستضع الكثير من العراقيل التي تعيق البناء في المستوطنات.