بوتين يصادق على انسحاب روسيا من اتفاقية السماوات المفتوحة

وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، على قانون الانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة التي تتيح للدول الأعضاء مراقبة النشاط العسكري لبعضها البعض من الجو، وقد نشرت الوثيقة على بوابة المعلومات القانونية الروسية. 
وجاء توقيع بوتين على القانون بعد مصادقة مجلس الدوما (النواب) الروسي عليه بالإجماع في 19 مايو/أيار الماضي. وكان من المقرر أن ينظر مجلس الاتحاد (الشيوخ) في الوثيقة في اليوم ذاته، ولكنه تم تأجيل مناقشته، لتتم المصادقة عليه بإجماع الـ152 عضواً بمجلس الشيوخ في 2 يونيو/حزيران الحالي.
وفي 27 مايو/أيار، أبلغت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعزم واشنطن على عدم العودة إلى اتفاقية السماوات المفتوحة. وأوضح ريابكوف آنذاك أن موسكو لا تعتزم تغيير موقفها من الانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة إرضاء لواشنطن. 

أخبار

التحديثات الحية

خيبة أمل روسية لقرار واشنطن بعدم العودة لاتفاقية السماوات المفتوحة

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت في نوفمبر/تشرين الثاني رسمياً من اتفاقية السماوات المفتوحة، مرجعة قرارها إلى مزاعم انتهاك روسيا عدداً من أحكام اتفاقية السماوات المفتوحة بشكل متكرر.
 وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن إطلاق إجراءات الدولة للانسحاب من الاتفاقية، ثم أحال بوتين مشروع قانون فسخها إلى الدوما. 
وفي الفترة الأخيرة، أعلنت موسكو مراراً أن فرصة الحفاظ على الاتفاقية ضئيلة جداً، بينما ستستغرق عملية الفسخ بضعة أسابيع. 
وتمنح الاتفاقية الدول الأعضاء الحق في القيام بتحليقات استطلاعية فوق أراضي بعضها البعض لمراقبة النشاط العسكري، وفقاً لحصص بعثات المراقبة المتفق والمنصوص عليها. كما تنظم الاتفاقية كيفية إجراء التحليقات، وتحدد آلية الرقابة على الالتزام بها، وتحتوي على مواصفات الطائرة، والقيود على التشكيلة والمعايير الفنية لأجهزة المراقبة.

أخبار

التحديثات الحية

لافروف: نأمل بتوضيح موقف واشنطن من اتفاقية السماوات المفتوحة

يُذكَر أن العمل على إعداد معاهدة السماوات المفتوحة بدأ في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في إطار الجهود الرامية إلى خفض التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش الأب (1988 ـ 1992). وعلى الرغم من التوقيع عليها في العاصمة الفنلندية هلسنكي في عام 1992، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ سوى في عام 2002. 
وخلال فترة سريان الاتفاقية، تم تنفيذ أكثر من 1500 طلعة استطلاعية بموجب الحصص السنوية لكل من أكثر من 30 دولة مشاركة، بواسطة طائرات من أنواع متفق عليها مسبقاً، وبحضور ممثلين عن الدولة الخاضعة للمراقبة على متنها.