بوتين ونظيره الكوبي يؤكدان وحدتهما في مواجهة "العدو المشترك" واشنطن

22 نوفمبر 2022
الزعيمان يدشنان تمثالاً في موسكو لفيدل كاسترو (سيرغي غونييف/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل وحدتهما، الثلاثاء، في مواجهة "إمبراطورية اليانكي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي وصفها الزعيم القادم إلى موسكو من هافانا بـ"عدو مشترك".

ويُعتبر دياز كانيل أحد الزعماء الأجانب القلائل الذين زاروا روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط.

وذكّرت لهجة الزعيمين بحقبة الحرب الباردة، عندما كانت كوبا في صلب المواجهة بين الأميركيين والسوفييت.

وقال بوتين لنظيره في افتتاح محادثات ثنائية عبر التلفزيون "لطالما دعم الاتحاد السوفييتي (ثم) روسيا الشعب الكوبي في كفاحه للاستقلال، ولتحقيق سيادته".

وأضاف "لطالما عارضوا أنواعًا مختلفة من القيود والحظر والحصار".

وتخضع موسكو لعقوبات دولية صارمة منذ نهاية فبراير/ شباط وبدءِ هجومها العسكري في أوكرانيا.

وأعرب الرئيس الروسي عن سروره "لرؤية كوبا تتبنّى الموقف نفسه (اليوم) تجاه بلادنا".

ودشّن الزعيمان تمثالاً في موسكو للثائر فيدل كاسترو، الذي حكم كوبا لنحو 50 عامًا وتوفي في 2016.

وأشاد بوتين بـ"شخص لامع"، "كان قادراً على تحليل كل ما كان يحدث في العالم".

واستنكر دياز كانيل، الذي تولى مهامه في 2019، "الإمبريالية" الأميركية التي عارضها كاسترو.

وقال "تخضع روسيا وكوبا لعقوبات متواصلة غير عادلة وتعسفية و(للدولتين) عدو مشترك، إمبراطورية اليانكي التي تتلاعب بجزء كبير من العالم".

وأضاف "على العالم أن يسأل نفسه: لماذا يفرضون قواعد علينا؟ مَن يفرض هذه القواعد؟"، مشيراً إلى الولايات المتحدة حليفة كييف دبلوماسياً وعسكرياً في مواجهة موسكو منذ فبراير.

وشهدت العلاقات بين واشنطن وهافانا هدوءاً نسبياً في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تتسم بخلافات عميقة، لا سيما بشأن قضية الهجرة.

وبدأ دياز كانيل، الأسبوع الماضي، جولة تستمر 10 أيام يزور خلالها الجزائر وروسيا وتركيا والصين، لتعزيز قطاع الطاقة في الجزيرة التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ونقص الوقود المتكرر.

(فرانس برس)

المساهمون