كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود قطيعة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يطالب بلعب دور أكبر في القرارات الحكومية، في حين أظهر استطلاع للرأي خيبة أمل الإسرائيليين في الحكومة.
وذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان"، مساء أمس الجمعة، أنّ بن غفير يصرّ على أن يلعب دوراً رئيسياً في اتخاذ القرارات الأمنية، وتحديداً المتعلقة بغزة، مقابل عودة حركة "المنعة اليهودية" للتصويت لصالح مشاريع القوانين التي تطرحها الحكومة في الكنيست.
وأشارت القناة إلى أنّ ردة فعل الحكومة على إطلاق الصواريخ من غزة، الأسبوع الماضي، أثارت حفيظة بن غفير الذي يعتقد أنّ ردود الحكومة السابقة كانت أكثر قوة من رد الحكومة الحالية التي تقدم نفسها على أنها "يمينية خالصة".
وأوردت القناة أنّ هناك "قطيعة كاملة" بين نتنياهو وبن غفير، لافتة إلى أنّ "المنعة اليهودية" تؤكد في الوقت ذاته أنها غير معنية بحلّ الحكومة الحالية. وبحسب القناة، فإنّ نتنياهو يحاول استرضاء بن غفير، من خلال بحث طرح بعض مشاريع القوانين التي يتبناها.
وأوضحت أنّ نتنياهو يدرس عقد جلسة لمجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن لدراسة مشروع القانون الذي طرحه بن غفير، والذي ينص على فرض حكم الإعدام على الفلسطينيين من منفذي عمليات المقاومة.
من ناحية ثانية، أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح القناة، وعرضت نتائجه الليلة الماضية، أنّ 74% من الإسرائيليين يرون أنّ أداء الحكومة غير جيد، مقابل 20% يرون أنّ أداءها جيد. وبحسب الاستطلاع، فإنّ 50% من الإسرائيليين الذين صوتوا لصالح الأحزاب المشاركة في الحكومة يرون أنّ أداءها غير جيد.
وفيما يتعلق بتقييم أداء الوزراء في الحكومة، أظهر الاستطلاع أنّ 67% يرون أنّ أداء نتنياهو غير جيد مقابل 26%، في حين أنّ 54% من مصوّتي حزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، يرون أنّ أداءه جيد مقابل 44%.
ووفق الاستطلاع، فإنّ 59% من الإسرائيليين يرون أنّ أداء وزير القضاء ياريف ليفين، صاحب مبادرة "الإصلاحات القضائية"، غير جيد، مقابل 24%. أما وزير المالية ورئيس حركة "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش فيرى 62% أنّ أداءه غير جيد مقابل 21%، في حين رأى 72% من الجمهور الإسرائيلي أنّ أداء بن غفير غير جيد مقابل 18%.