الذكرى الـ50 للعلاقات الأميركية القطرية: تأكيد على "متانة وصلابة" الشراكة

19 مارس 2022
بلينكن: العلاقات ستنمو "على نحو أكثر قوة" في السنوات القادمة (فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، على "متانة وصلابة" العلاقة والشراكة التي تربط بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، معبّراً عن ثقته في أنّ العلاقات ستنمو "على نحو أكثر قوة" في السنوات القادمة.

وقال بلينكن، في مقطع مصور نشره على موقع "تويتر"، بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر والولايات المتحدة: "قبل 50 عاماً من الآن، قدّم السفير الأميركي وليام ستولتزفوس أوراق اعتماده لدى حكومة دولة قطر، مستهلاً بذلك العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، نمت العلاقات بين بلدينا بقوة وبوتيرة مطردة، لتمتد إلى المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة، والتعاون حول التحديات الإقليمية، وتعميق العلاقات بين شعبي البلدين".

وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "لقد استضافت دولة قطر بسخاء القوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية منذ 1996، حيث واصلت القوات القطرية والأميركية التدرب سوياً، كما وفّرت قطر المساعدة للأميركيين بعد إعصاري كاترينا وهارفي، وأكثر من ذلك بكثير".

وتابع "لقد بنينا من خلال شراكتنا علاقات اقتصادية عميقة، تجاوز حجمها 200 مليار دولار في التجارة والاستثمار، فضلاً عن علاقات طيبة في مجال التعليم، إذ قامت 6 جامعات أميركية بفتح فروع لها في المدينة التعليمية بدولة قطر".

وأردف "اليوم، بلدانا يعملان جنباً إلى جنب على التحديات الإقليمية، مثل التصدي لتنظيم "داعش"، والعمل على تحسين حياة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تحديات عالمية أخرى، مثل مكافحة فيروس كورونا، والأزمات المناخية".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنّ الأحداث التي شهدتها أفغانستان في الأشهر الأخيرة ساهمت في تعزيز وتقوية الشراكة الأميركية - القطرية، موضحاً أنّ "قطر لعبت دوراً حيوياً لا غنى عنه في نقل أكثر من 70 ألف مواطن أميركي ومقيمين دائمين شرعيين ومواطنين أفغان، إلى الولايات المتحدة".

وأشار بلينكن إلى أنّ قطر والولايات المتحدة تعملان معاً على "معالجة احتياجات إنسانية هائلة للشعب في أفغانستان". وتابع بالقول "لقد عبّرنا عن تقديرنا لهذا التعاون النموذجي، من خلال تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي الناتو، في وقت سابق من العام الجاري. وكما قال الرئيس جو بايدن، لقد كانت تلك خطوة طال انتظارها".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه على مدار الخمسين عاما الماضية، ساهمت العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر في جعل "حياة القطريين والأميركيين، وآخرين كثيرين، أكثر أمناً وازدهاراً"، معبّراً عن ثقته في أنّ العلاقة بين البلدين "ستنمو على نحو أكثر قوة وصلابة في السنوات القادمة".

من جانبه، أشاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالعلاقات بين قطر والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها شكّلت نموذجاً للتعاون الاستراتيجي الوثيق في كافة المجالات. 

وقال، في مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية القطرية، "نحن فخورون جداً بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات التاريخية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، خلال السنوات الماضية، بفضل الإرادة السياسية القوية والرغبة المشتركة لدى البلدين الصديقين"، مشيراً إلى أنّ العلاقات في الوقت الراهن "هي الأقوى بين البلدين من أي وقت مضى". 

وتابع "إنّ الشراكة المتميزة التي أظهرتها دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية في العديد من الملفات بحفظ الأمن والسلام الدوليين تعكس بوضوح المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الراسخة بينهما"، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة تبقى "أقوى حليف وأهم شريك لنا في كثير من المجالات". 

وأضيئت العديد من المعالم في الدوحة، بينها متحف قطر الوطني وأبراج لوسيل، بعلمَي دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، احتفاءً بالذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

المساهمون