بلينكن: واشنطن تسعى لتمديد الاتفاق النووي مع إيران وتعزيزه

22 فبراير 2021
بلينكن: نسعى للتصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة (ساول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إنّ الولايات المتحدة ستسعى لتعزيز وتمديد الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وإيران، والذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي.

وقال بلينكن، في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما أوردته وكالة "رويترز": "سنسعى أيضاً من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء إلى إطالة أمد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وتعزيزها، والتصدي لمباعث القلق الأخرى مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها".

وأضاف، في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي عقد مديرها، رافائيل غروسي، محادثات في إيران، في مطلع الأسبوع، "وينبغي لإيران الامتثال لاتفاقات الضمانات مع الوكالة ولالتزاماتها الدولية".

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، إنّ موسكو ترحب بتوصل طهران إلى اتفاق مؤقت بشأن عمليات التفتيش في منشآتها بعد زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لإيران.

وقالت المتحدثة، في بيان، وفق ما أوردته "فرانس برس"، إنّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران قدمتا مساهمة إيجابية ملموسة في توفير شروط بدء محادثات جوهرية بين المشاركين الحاليين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي"، وأضافت أن موسكو "ترحب بهذه الخطوات".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أكد، في وقت سابق اليوم الاثنين، أنّ بلاده ماضية في وقف العمل بالبروتوكول الإضافي، وذلك بعد ساعات من توصلها إلى "اتفاق مؤقت" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الزيارة التي أجراها غروسي لطهران، أمس الأحد، ووصفها الجانبان بأنها كانت "مثمرة". 

وقال خطيب زادة في مؤتمر صحافي، اليوم، إنّ "الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء في إطار قانون البرلمان"، لافتاً إلى أن الاتفاق "مكسب جيد في أبعاد دبلوماسية وفنية".

كما قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، في بيان، إنّ "جميع عمليات التفتيش خارج اتفاق الضمانات ستتوقف من غد الثلاثاء"، مؤكداً أن "هناك إجماعاً بين أركان الدولة على تنفيذ القانون من دون وقفة"، وفق ما أوردت وكالة "فارس".

وأكد خسروي أنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "نفذت حتى الآن ما ينص عليه القانون، ووفرت تمهيدات لوقف الرقابة خارج اتفاق الضمانات" على البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن تعليق البروتوكول الإضافي وتنفيذ القانون البرلماني "لا يعني انسحاب إيران من الاتفاق النووي وقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ومؤكداً أن هذا التعاون سيستمر "في إطار اتفاق الضمانات".

والخميس الماضي، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها وافقت على دعوة وجّهها إليها الاتحاد الأوروبي للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سبل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنّ "الولايات المتحدة تقبل دعوة من الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع لمجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران، للبحث في الطريقة المثلى للمضيّ قدماً بشأن برنامج إيران النووي".

كذلك أبلغ ريتشارد ميلز القائم بعمل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، في رسالة اطلعت عليها "رويترز"، أنّ الولايات المتحدة سحبت، الخميس، تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/ أيلول.

المساهمون