استمع إلى الملخص
- بلينكن يدعو إلى الدبلوماسية بدلاً من الصراع، مشيراً إلى أن المسار الدبلوماسي لا يزال ممكناً في المنطقة.
- غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، محاولة اغتيال حسن نصر الله، تسفر عن شهيدين و76 جريحاً، وسط تأكيدات بأن نصر الله في مكان آمن.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنّ هذه لحظة حرجة بالنسبة للشرق الأوسط والعالم، مضيفاً أن الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها مهمة، وموضحاً أن الخيارات التي ستتخذها جميع الأطراف في الأيام المقبلة في الشرق الأوسط ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة.
وأضاف بلينكن، محذراً أي شخص قد يستغل الوضع لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية، أن واشنطن ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبها، وأكد: "لقد أوضحنا أن السبيل للمضي قدماً هو الدبلوماسية وليس الصراع"، موضحاً أن "المسار الدبلوماسي لا يزال ممكناً في الشرق الأوسط".
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في ختام أسبوع من اللقاءات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، رداً على سؤال بشأن الهجوم الإسرائيلي على حزب الله، إنّ "أميركا لا تزال تجمع معلومات عن الأحداث التي وقعت في الساعات الماضية"، مشدداً على أنّ "العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول في ما يتعلق بالحدود بين إسرائيل ولبنان "ليست كافية".
ودعا وزير الخارجية الأميركي مجدداً إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعدما تجاهلت الدولة العبرية مقترحاً لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة وفرنسا. وقال بلينكن إنّ "الاختيارات التي يتخذها الطرفان في الأيام المقبلة سوف تحدد المسار الذي ستسلكه هذه المنطقة، مع عواقب وخيمة على شعوبها، الآن وربما لسنوات قادمة".
وأضاف "قد يبدو المسار الدبلوماسي صعباً في هذه اللحظة، لكنه موجود، وهو في تقديرنا ضروري"، متعهداً أن تواصل الولايات المتحدة "العمل بشكل مكثف مع كافة الأطراف" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتابع وزير الخارجية الأميركي "أهم شيء يجب القيام به من خلال الدبلوماسية هو محاولة وقف إطلاق النار في كلا الاتجاهين أولاً، ثم استخدام الوقت الذي تتيحه لنا مثل هذه الهدنة للبحث في إمكان التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أوسع".
كذلك، أصدر تحذيراً بشأن المصالح الأميركية، قائلاً "ستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات ضد أي طرف يستغل الوضع لاستهداف الطواقم الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة". وشدد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه أضاف أن الدبلوماسية هي الحل الأفضل. وقال "إن السؤال ليس هل لإسرائيل الحق في التعامل مع التهديدات الوجودية لأمنها وأعداء عند حدودها لهم نية معلنة لتدمير إسرائيل؟ بالطبع لها الحق في ذلك". وتابع "لكن السؤال هو ما هي أفضل طريقة لتحقيق أهدافها".
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، هي الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في قصف كان يستهدف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما أكدت مصادر مقربة من الحزب أن نصر الله يوجد "في مكان آمن"، نافيةً المزاعم الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط شهيدين و76 جريحاً في حصيلة أولية للعدوان الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وشوهدت سحب من الدخان تغطّي سماء الضاحية الجنوبية حيث استهدفت الغارات ما بين طريق المطار وحارة حريك. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الهدف من الاستهداف هو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله. وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن عدة طائرات من طراز إف- 35 "شاركت في الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون والهدف هو مقرّ هيئة أركان حزب الله الرئيسية والمستهدف الرئيسي حسن نصر الله"، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يتحقق مما إذا كان نصر الله موجوداً في المكان المستهدف.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر أمنية قولها إن حسن نصر الله في مكان آمن، وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح. وقالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قطع مؤتمراً صحافياً في مقر الأمم المتحدة بعد إطلاعه على الأمر، كما أنه سيقدم عودته إلى إسرائيل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مشاورات أمنية تجري في إسرائيل لبحث نتائج الهجوم. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال، إن "كل من كان موجوداً لحظة القصف في المقر المركزي لحزب الله لن يخرج حياً".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)