بلينكن: نبذل جهوداً حثيثة مع مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة

01 يوليو 2024
بلينكن أثناء مداخلته في معهد "بروكينغز" بالعاصمة واشنطن، 1 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يعلن عن جهود مشتركة مع مصر وقطر لتطبيق مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا على ضرورة خطة واضحة لإدارة الأوضاع بعد الحرب.
- هدنة مؤقتة تم التوصل إليها بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تفشل في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بسبب رفض إسرائيل واتهامها لحماس بفشل الصفقة.
- القيادي في حماس أسامة حمدان ينتقد الموقف الأمريكي ويؤكد استعداد حماس لقبول مقترح يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل، مع استمرار المفاوضات دون تقدم نحو السلام.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن بلاده انخرطت في جهود حثيثة مع مصر وقطر من أجل الدفع بمقترح الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف بلينكن، خلال جلسة نقاش بشأن السياسة الخارجية لإدارة بايدن في معهد "بروكينغز" بالعاصمة واشنطن، أنه "يجب أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق لإدارة شؤون قطاع غزة في اليوم التالي للحرب".

وتابع بلينكن: "إذا لم تكن هناك خطة لحكم غزة فهناك ثلاثة احتمالات: إما عودة حماس، أو احتلال إسرائيلي، أو أن تسود الفوضى، ولن نقبل بذلك". وشدد على أن "بلاده انخرطت مع مصر وقطر بجهود حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة". وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفرت عن تبادل أسرى فلسطينيين ومحتجزين إسرائيليين بين تل أبيب وحماس، وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاماً.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث بعد في الوصول إلى هدنة أخرى، رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة. وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

وتواصل إسرائيل مراوغاتها بشأن الصفقة ومحاولات تحميل حركة حماس مسؤولية فشلها، رغم التوجه الواضح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإفشالها حتى بصيغتها الحالية. وظهر ذلك على الملأ، في تصريحات نتنياهو، في مقابلة مع القناة الـ14 العبرية في الأيام الأخيرة، التي أشار من خلالها إلى أن إسرائيل لن تلتزم حتى بالمرحلة الأولى من الاتفاقية، بقوله إنه يدعم صفقة جزئية ثم مواصلة القتال بعد الهدنة، ما يعني صراحة رفضه الصفقة، قبل محاولته تقليل الأضرار بعد ردات الفعل الغاضبة من قبل الولايات المتحدة وعائلات المحتجزين، مدعياً أن حماس هي من تعارض الصفقة وليس إسرائيل، ومضيفاً: "لن نترك غزة حتى نعيد الـ120 مختطفاً وجثامين القتلى".

وكان نتنياهو أثار عاصفة سياسية وغضباً بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة 14 الخاصة والمقربة منه بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مشدداً على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها، ليعود في اليوم التالي، الاثنين الماضي، ويتراجع عن تصريحاته. وقال أمام الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي: "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن".

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أول من أمس السبت، إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت: "لا جديد حقيقياً في مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة"، معتبراً أنّ "ما ينقل عن الإدارة الأميركية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي من دون تعديل، وفي محاولة لتجميل صورة الإدارة القبيحة".

ولفت حمدان إلى أنّ "موقف حكومة الاحتلال لا يزال يتسم بالمراوغة مع رفضها إنهاء العدوان، فيما موقف الإدارة الأميركية يتسم باللؤم مع تحميلها حماس المسؤولية"، مضيفاً: "جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة تبادل حقيقية للأسرى".

وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد نقل عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إنّ مسؤولين أميركيين طلبوا من الوسيطين، القطري والمصري، الضغط على حماس من أجل قبول صياغة أميركية جديدة على أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)