بكين ترسل زوارق إنزال متقدمة إلى بحر الصين الجنوبي

23 اغسطس 2024
سفينة تابعة للبحرية الصينية تبحر في بحر الصين الجنوبي، 5 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرت البحرية الصينية تدريبات "عالية الكثافة" في بحر الصين الجنوبي باستخدام سفينة الإنزال "جينجانغ شان" لتعزيز التنسيق العملياتي والقدرة على أداء مهام متنوعة.
- تضمنت التدريبات مناورات هجومية ودفاعية، وجمع المعلومات، وعمليات الإنقاذ، وتمارين المروحيات، وتدريبات بالذخيرة الحية للدفاع الجوي ومكافحة الغواصات.
- تصاعدت التوترات بين الصين والفلبين، حيث أجرت الفلبين تدريبات مشتركة مع فيتنام، ورفعت قضية دولية ضد الصين بشأن السيادة على المناطق المتنازع عليها.

أرسلت البحرية الصينية زوارق إنزال متقدمة لإجراء تدريبات "عالية الكثافة" وسط توترات في بحر الصين الجنوبي، حسب ما أفاد بيان صدر مساء الخميس عن قيادة مسرح العمليات الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني. وجاء في البيان أنّ القوات البحرية أجرت تدريبات قتالية استمرت عدة أيام في بحر الصين الجنوبي بمشاركة واحدة من أكثر سفنها الحربية البرمائية تقدماً - سفينة الإنزال "جينجانغ شان" من طراز 071 - وهدف "التدريب البحري عالي الكثافة" إلى تحسين التنسيق العملياتي للبحرية وقدرتها على أداء مهام متنوعة في بيئات صعبة. 

وتضمنت التدريبات مناورات هجومية ودفاعية، وجمع المعلومات، وعمليات الإنقاذ في ساحة المعركة، وتمارين المروحيات، ومحاكاة تمكنت فيها السفينة من تعقب هدف في الجو وتدميره بنجاح. ولم تحدد قيادة المسرح الجنوبي توقيت إجراء التدريبات. وفي الوقت نفسه، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية، الخميس، أن فرقاطتين أجرتا تدريبات بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك تدريبات الدفاع الجوي ومكافحة الغواصات. وشهدت مناورة أخرى تدريبات للبحرية على عمليات مكافحة الألغام المصممة "لكسر الحصار الذي يفرضه العدو على ممرات الشحن". ولم تذكر الهيئة ما إذا كانت هذه التدريبات مرتبطة بتدريبات جينجانغ شان أم منفصلة.

هذا، وتتمتع سفينة الإنزال "جينجانغ شان" بالقدرة على حمل مئات الجنود وإرسال أربع مركبات هوائية و15 مركبة برمائية في الوقت نفسه. وفي وقت سابق من هذا العام، زارت السفينة كمبوديا وتيمور الشرقية للمشاركة في تدريبات مشتركة. وتأتي التدريبات الأخيرة في بحر الصين الجنوبي وسط تصاعد التوترات بين بكين ومانيلا في المنطقة.

في المقابل، كانت الفيليبين قد تحركت أخيراً لتعزيز قدراتها وأنشطتها العسكرية في المنطقة، حيث أجرت في وقت سابق من الشهر الجاري أول تدريبات مشتركة لخفر السواحل مع فيتنام قبالة الساحل الغربي لجزيرة لوزون. كما وقعت العديد من هذه المواجهات بالقرب من جزر توماس الثانية التي تسيطر عليها الفيليبين، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت جزر سابينا المحور الرئيسي للمنافسة بين البلدين، حيث تعرضت سفينتان فيلبينيتان في مهمة إعادة إمداد، مطلع الأسبوع الجاري، لأضرار في تصادم مع سفينة صينية بالقرب من المياه الضحلة، حيث تتمركز السفينة الحربية "بي آر بي سييرا مادري"، وهي واحدة من أكثر سفن خفر السواحل الفيليبينية تقدما.

يشار إلى أنه في عام 2016، رفعت مانيلا قضية أمام محكمة دولية في لاهاي، والتي رفضت ادعاءات بكين بالسيادة على المناطق المتنازع عليها بين البلدين. ورفضت الصين في حينه المشاركة في العملية ولم تقبل الحكم مطلقاً. وفي أعقاب ذلك، تصاعدت حدة التوتر بين البلدين، ولكن منذ تولي الرئيس فرديناند ماركوس الابن السلطة قبل عامين، خاض الجانبان مواجهات شرسة في بحر الصين الجنوبي، خاصة في الأشهر الأخيرة.

المساهمون