بعد التحالف مع حزب عمران خان.. ماذا نعرف عن "مجلس وحدة المسلمين"؟

13 فبراير 2024
أنصار عمران خان يرفعون صوره خلال احتجاج خارج مكتب لجنة الانتخابات (Getty)
+ الخط -

أعلن حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان التحالف مع مجلس وحدة المسلمين وضم كافة أعضائه الذين خاضوا الانتخابات بشكل مستقل للمجلس، على أن يعلن لاحقا مرشحه لمنصب رئيس الوزراء.

وتأسس مجلس وحدة المسلمين، في العاصمة إسلام أباد في أغسطس/آب من العام 2009 على يد مجموعة من رجال الدين الشيعة وأعضاء سابقين في منظمة الطلاب الإمامية وهي منظمة طلابية شيعية.

ويلعب المجلس وهو حزب سياسي وديني ينشط كمظلة للأقلية الشيعية في باكستان، دورا مهما في كل القضايا المحلية والدولية التي تهم الأقلية الشيعية، خاصة القضايا الدينية والاجتماعية.

وأعلن المجلس يوم تأسيسه أن هدفه الرئيسي هو بذل جهد عملي لإحياء الإسلام والحفاظ على سلامة واستقرار باكستان، علاوة على بذل المساعي من أجل التصدي لما يتعرض له المجتمع الشيعي من القمع على حد تعبيره.

كما أكد المجلس أن من ضمن أهدافه إقامة علاقة أخوية وعلى أساس حسن النية مع المجتمع السني، ورفع الوعي السياسي والديني بين المسلمين وإحياء تعاليم الدين في المجتمع الباكستاني.

وحول مستقبل البلاد، يرى المجلس أن باكستان يجب أن تكون جمهورية إسلامية دينية تعمل على رفاهية الشعب وتهتم بقضايا الأمة.

وفي عام 2013، اعترفت لجنة الانتخابات الوطنية بالمجلس رسميا ومنحته رمز الخيمة للمشاركة في الانتخابات.

وشارك المجلس بشكل رسمي في الانتخابات عام 2013 من خلال ترشيح 50 نائبا للبرلمان المركزي والبرلمانات الإقليمية، لكن جميع المرشحين فشلوا في الحصول على أي مقعد، وهو ما حصل أيضا في انتخابات 2018، لكن في الانتخابات الفرعية في "جلجت بلتستان" في عام 2020 تمكن المجلس من الحصول على مقعد في البرلمان المحلي، وذلك بالتعاون مع حركة الإنصاف بزعامة عمران خان.

وفي الانتخابات العامة التي جرت في الثامن من هذا الشهر، حصل المجلس على مقعد واحد في البرلمان المركزي من مقاطعة كرم في شمال غرب باكستان.

ويترأس الحزب حاليا راجه ناصر عباس أحد رموز الشيعة في باكستان.

وقال عباس، في تصريح صحافي، الاثنين، تعليقا على إعلان حزب عمران خان إنضمام نوابه المستقلين إلى المجلس، إن "المجلس منذ البداية كان يرحب بعمران خان وأنصاره، وهذه الخطوة ليست بغريبة؛ إذ إن التعاون دائما كان موجودا بيننا".

وأضاف عباس أن "تحالفنا مع حركة الإنصاف يرتكز على العمل من أجل السياسية الخارجية المستقلة لباكستان، والسيادة الداخلية، وحماية الحدود، والعلاقات الأخوية مع الدول الإسلامية واكتساب الحقوق الدستورية لجيلجيت بلتستان وإنكار الرضوخ للقوى العالمية، مشددا على أن مجلس وحدة المسلمين "سيقف إلى جانب خان حتى آخر رمق في الحياة".

المساهمون