استمع إلى الملخص
- أثارت بيانات موقع فلايت رادار تساؤلات حول طائرة سورية غيرت مسارها فجأة، مما أثار تكهنات حول مصير الأسد، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مغادرته عبر مطار دمشق.
- سيطرت فصائل المعارضة على مناطق عدة في سوريا، وفرار عائلة الأسد إلى روسيا والإمارات، مع دعوات لتشكيل حكومة في المنفى.
الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة
عناصر من الحرس الجمهوري فروا من حي المالكي بدمشق حيث منزل الأسد
جنود للنظام تركوا أسلحتهم وفروا من داخل أحياء المزة في دمشق
قال ضابطان كبيران بجيش النظام السوري لوكالة رويترز، اليوم الأحد، إنّ رئيس النظام بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، فيما أكدت إدارة العمليات العسكرية لـ"ردع العدوان" فرار عناصر من الحرس الجمهوري من حي المالكي في العاصمة السورية دمشق حيث يقع منزل بشار الأسد. وقال مصدر لـ"العربي الجديد" إن جنوداً للنظام تركوا أسلحتهم وفروا من داخل أحياء المزة في دمشق.
وقال مراسل موقع أكسيوس الأميركي باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إنّ الأسد غادر دمشق حوالي منتصف الليل أمس وتوجه إلى قاعدة روسية في سورية لمواصلة الرحلة من هناك إلى موسكو، غير أنه من غير الواضح إن كان قد غادر سورية بعد. وقال رافيد عبر منصة إكس نقلاً عن مسؤول آخر أميركي، "تتبعنا الأسد وهو يغادر دمشق الليلة الماضية ونعتقد أنه كان يخطط للسفر إلى موسكو". في المقابل، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، إن مكان تواجد بشار الأسد ووزير دفاعه غير معروف منذ ليلة أمس.
هل سقطت طائرة الأسد؟
وأشارت بيانات من موقع فلايت رادار إلى أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين من المعارضة على العاصمة. وحلقت الطائرة في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
وقال مصدران سوريان لوكالة رويترز، إن هناك احتمالية بأن يكون الأسد قد لقي حتفه في تحطم طائرة لأن الغموض يكتنف سبب تحويل الطائرة لمسارها بهذا الشكل المفاجئ قبل أن تختفي من على الخريطة وفقاً لبيانات "فلايت رادار". وقال مصدر سوري "إذا اختفت من على الرادار فربما تم إغلاق جهاز إرسال الموقع لكنني أعتقد أن الاحتمالية الأكبر هو إسقاط الطائرة" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وبعد تمكنها من دخول معظم أحياء مدينة حمص ليلة السبت الأحد، من عدة محاور، شهدت الساعات الأخيرة تطورات متسارعة في العاصمة دمشق حيث دخلتها قوات المعارضة المسلحة دون وجود مؤشر على انتشار جيش النظام السوري. من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن بشار الأسد غادر سورية عن طريق مطار دمشق الدولي الذي أخلاه الجيش والقوات الأمنية. وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" بأن "الأسد غادر سورية عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن ينسحب عناصر الجيش والأمن" من المكان.
وفي وقت سابق نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادره بصدور أوامر لعناصر وضباط قوات النظام السوري بالانسحاب من مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أن الانسحاب تم عقب مغادرة طائرة خاصة من المطار. وأضاف أن المئات من عناصر النظام في العاصمة دمشق شوهدوا وهم يخلعون ملابسهم العسكرية ويرتدون ملابس مدنية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤولين عرب، أمس الأول الجمعة، قولهم إن الأسد بقي في سورية رغم أن أطفاله وزوجته أسماء الأسد فروا إلى روسيا، بينما يعيش بعض أفراد عائلته في الإمارات منذ زمن. وبحسب الصحيفة ذاتها، حث مسؤولون مصريون وأردنيون الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب. وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام. وتمكن مقاتلو غرفة المعارضة السورية من دخول معظم أحياء مدينة حمص ليلة السبت الأحد، من عدة محاور، حيث شهدت معظم أحياء المدينة انسحاباً لقوات النظام السوري ومليشياته ليتوجهوا بعدها إلى العاصمة دمشق.