بشار الأسد: بوتين تدخل في سورية لحماية مصالح روسيا

28 فبراير 2024
الأسد اعتبر أنّ الغرب يعادي روسيا لأنه لا يقبل دولة قوية (Getty)
+ الخط -

اعتبر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر التدخل عسكرياً في سورية عام 2015 لحماية المصالح الروسية بالدرجة الأولى، فيما طالب مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بتوضيح أنشطة الأمم المتحدة في المجال الإنساني داخل الأراضي السورية في المناطق الخارجة عن النظام في دمشق.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري عن بشار الأسد قوله خلال لقائه المشاركين في مخيم الشباب السوري – الروسي: "نحن وأنتم نتمسك بمبادئنا وكرامتنا، واليوم نتشارك في مواجهة نفس الأعداء ونفس الأكاذيب. يعتدي النازيون الجُدد في أوكرانيا على المدنيين وتُتهم روسيا، وما حصل في سورية يُشبه ذلك تماماً. ولذلك، لو لم يتخذ الرئيس بوتين القرار بمحاربة الإرهاب في سورية، لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً مضاعفة في روسيا، والبعض يسأل لماذا أرسل الرئيس بوتين الطائرات إلى سورية؟ الجواب: هو كان يحمي روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء".

ورأى بشار الأسد أن الغرب "لا يعادي روسيا بسبب أوكرانيا أو لأنها كانت دولة شيوعية، يعاديها منذ ثلاثة قرون لأنها كانت تتحول من دولة ضعيفة إلى دولة قوية، والغرب لا يقبل بدول قوية".

وكان سلاح الجو الروسي قد بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، ذلك بعد أن طلب بشار الأسد دعماً عسكرياً من موسكو من أجل مواجهة قوات المعارضة التي كانت على وشك الوصول إلى العاصمة دمشق، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول الماضي إنها وثقت مقتل نحو 7 آلاف مدني على يد القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سورية.

إلى ذلك، طالب مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، المنظمة الدولية بأن تبلغ النظام في دمشق بتفاصيل أنشطة عامليها في المجال الإنساني داخل الأراضي السورية ضمن المناطق الخارجة عن سلطة النظام.

وأضاف خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، أنه "حتى اللحظة لم تتح الإمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب ومناطق أخرى شماليّ سورية عبر خطوط التماس"، معتبراً أن "الأمم المتحدة لا تدّخر جهداً في محاولاتها لتجاوز الحكومة في دمشق، وأن الحكومة السورية تمتلك كامل الحق في تلقي تقارير شاملة عن تحركات العاملين في المجال الإنساني، وبخاصة في إدلب".

وكان النظام السوري قد أبلغ الأمم المتحدة في ال12 من الشهر الجاري موافقته على تمديد التصريح الممنوح لها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية، باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، لثلاثة أشهر إضافية تنتهي في 13 مايو/ أيار المقبل.

من جهة أخرى، وصل إلى مطار اللاذقية على الساحل السوري اليوم وفد من هيئة الهلال الأحمر الاماراتي لتسليم مساعدات طبية لوزارة الصحة التابعة للنظام السوري.

وذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أن الوزارة تسلمت مساعدات طبية مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، ووصلت الحمولة إلى المرفأ عبر سفينة تحوي نحو 196 طناً من الأدوية والمعدات الطبية و10 حافلات بسعة 36 راكباً لخدمة نقل الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، إضافة إلى 6.5 أطنان حملتها طائرة الوفد الإماراتي.

وجال الوفد بصحبة محافظ اللاذقية على مشروع المدينة السكنية مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال في اللاذقية.

المساهمون