بريطانيا مترددة بشأن المشاركة بالضربات الجويّة على "داعش"

11 سبتمبر 2014
هاموند وشتاينماير خلال المؤتمرالصحافي في برلين (Getty)
+ الخط -

تضاربت المواقف البريطانية في شأن المشاركة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ بعد أن أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن لندن لن تشارك في ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، داخل الأراضي السوريّة، لم يستبعد رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، "شيئاً".

وأعلن المتحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية أن الأخير "لم يستبعد شيئاً، ولم يتخذ بعد أي قرار"، يتعلق بضربات جويّة بريطانيّة محتملة ضد "داعش". وأوضح أنه "في ما يتعلّق بقرارات محدّدة حول أية مشاركة في تحرّك جديد، نحن لسنا في مرحلة أخذ قرارات"، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وكان هاموند قد أكّد أن لندن لن تشارك في ضربات جويّة في سورية، وذلك غداة خطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أبدى استعداده لضرب "داعش" في سورية.

وقال هاموند، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك شتاينماير، في برلين: "فلنكن واضحين، بريطانيا لن تشارك في ضربات جويّة في سورية"، مذكّراً بمعارضة التدخّل العسكري في سورية، في تصويت أجراه البرلمان البريطاني، العام الماضي.

وأضاف: "سبق أن أجرينا هذا النقاش في البرلمان، في العام الماضي، ولن نعيد النظر في هذا الموقف"، من دون استبعاد المشاركة في ضربات في العراق.

وأوضح هاموند "إننا نؤيد بالكامل، سياسة الولايات المتحدة، القاضية بتشكيل تحالف إقليمي ودولي لدعم حكومة العراق"، مضيفاً: "سنبحث الآن، في المملكة المتحدة، بدقة، كيف يمكننا توفير المساهمة الأفضل في التحالف الدولي، ومن الجلي أننا سنساهم فيها".

من جهته، أكد شتاينماير أنّ "ألمانيا لن تشارك في أية غارة جويّة، سواء في سورية أو العراق"، مضيفاً: "بوضوح شديد، لم يُطلب منا ذلك، ولن نفعل".

ويرجع التردّد البريطاني في المشاركة العسكرية ضد "داعش"، داخل الأراضي السوريّة، إلى قلق عدد من أعضاء البرلمان البريطاني من أن تُفسّر أية مشاركة عسكرية في هذا الإطار على أنها دعم لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وكانت حكومة كاميرون تنوي توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري العام الماضي، إثر اتهام الأخير باستخدام أسلحة كيماوية، محرّمة دولياً، ضد الشعب السوري، لكنّ طلبها لاقى رفض غالبية أعضاء البرلمان البريطاني، خصوصاً حزب العمال المعارض.