برلمان البيرو يعزل رئيس البلاد مارتن فيزكارا

10 نوفمبر 2020
أقيل فيزكارا بعد 32 شهراً من تولّيه مقاليد الرئاسة (إرنستو بينافيديز/فرانس برس)
+ الخط -

عزل برلمان البيرو، الاثنين، رئيس الجمهورية مارتن فيزكارا بدعوى "العجز الأخلاقي"، وذلك على خلفية اتّهامات بتلقّيه في 2014، حين كان لا يزال حاكم ولاية، رشاوى من مطوّرين عقاريين.

وفي ختام محاكمة برلمانية استمرّت ساعات عدّة، صوّت أعضاء الكونغرس على مذكّرة لعزل الرئيس، فأيّدها 105 أعضاء وعارضها 19، في حين امتنع أربعة أعضاء عن التصويت، علماً بأنّ إقرار المذكرة كان في حاجة إلى 87 صوتاً فقط.

وبموجب الدستور، سيتولّى رئيس البرلمان مانويل ميرينو مهمات رئيس الجمهورية بالوكالة حتى انتهاء الولاية الرئاسية في 28 يوليو/تموز 2021. وقال ميرينو في ختام عملية التصويت "تمّت الموافقة على قرار إعلان شغور منصب رئاسة الجمهورية". وأضاف أنّه سيتمّ على الفور إبلاغ فيزكارا الذي أصبح رئيساً سابقاً، بصدور هذا القرار.

وأقيل فيزكارا بعد 32 شهراً من تولّيه مقاليد الرئاسة، على الرّغم من أنّه لا يزال يتمتّع بمستوى شعبية قياسي.

وكانت محاولة أولى لعزل فيزكارا فشلت عقب تصويت جرى في البرلمان في 18 أيلول/سبتمبر. وأعلن فيزكارا أنه سيغادر منصبه ورأسه "مرفوع"، مستبعداً اتخاذ إجراء قانوني لمقاومة قرار الكونغرس. وقال محاطاً بوزرائه في فناء مقر الحكومة "أغادر القصر الحكومي حيث دخلت قبل عامين وثمانية أشهر ورأسي مرفوع"، مضيفاً أنه سيغادر مباشرة إلى منزله الخاص. وتابع "سأرحل بضمير مرتاح ومؤديا واجبي".

وخلال تحدثه في بداية جلسة الإقالة في وقت سابق الاثنين، هاجم الرئيس منتقديه ونفى بشدة أن يكون تلقى رشاوى.وقال الرئيس السابق قبل انطلاق عملية التصويت معلقا على اتهامات بأنه قبل رشاوى بقيمة 620 ألف دولار في العام 2014 "أرفض بشكل قاطع هذه الاتهامات".

وعقب صدور القرار، نظمت حشود مسيرات وضربت على القدور والمقالي في مشهد يدلّ على دعمه في ليما ومدن أخرى بعد عزله.

وانتهت رئاسة فيزكارا المضطربة بطريقة مماثلة لتلك التي أنهت رئاسة بيدرو بابلو كوتشينسكي، وهو مصرفي سابق في وول ستريت، أجبر على الاستقالة بعد التهديد بعزله في إطار مزاعم فساد في العام 2018.

وستنظم البيرو انتخابات عامة ورئاسية في نيسان/إبريل 2021. وسيؤدي ميرينو (59 عاماً) اليمين في جلسة خاصة للكونغرس الثلاثاء، ليصبح بذلك ثالث رئيس للبيرو منذ العام 2016، ما يعكس الهشاشة المؤسساتية التي سادت هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية منذ استقلالها عن إسبانيا في العام 1821.

ودستورياً، سيتولى ميرينو الرئاسة لأن نائبة الرئيس فيزكارا، مرسيدس أراوز، استقالت قبل عام عقب أزمة سياسية منفصلة.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون