برلمانيون متشددون يطالبون بمعاقبة "مثيري الشغب" وسط احتدام الاحتجاجات في إيران

06 نوفمبر 2022
بحسب "هرانا" لقي 318 محتجا حتفهم حتى بداية الأسبوع الحالي (هيومن رايتس مونيتور/تويتر)
+ الخط -

حثّ نواب إيرانيون متشددون، اليوم الأحد، السلطة القضائية على "التعامل بحزم" مع مثيري الاضطرابات، في وقت تواجه فيه إيران صعوبة في قمع أوسع احتجاجات تشهدها منذ سنوات.

وتفجرت المظاهرات المناهضة للحكومة، في سبتمبر/أيلول، بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، إثر احتجاز شرطة الأخلاق لها، بزعم انتهاك قواعد الملابس الصارمة المفروضة على النساء.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن 227 نائبا في مجلس الشورى الإسلامي، الذي يضم 290 عضوا قالوا، في بيان، "نطالب القضاء بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجرائم ومع كل من يساعدون في الجرائم ويحرضون مثيري الشغب".

وتقول وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 318 محتجا لقوا حتفهم في الاضطرابات، حتى أمس السبت، بينهم 49 قاصرا. وأشارت إلى مقتل 38 من قوات الأمن أيضا.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، الشهر الماضي، أن أكثر من 46 من قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة، لقوا حتفهم. ولم يقدم المسؤولون الحكوميون أي تقديرات أوسع لعدد القتلى.

وتعهد الزعماء الإيرانيون باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين الذين يصفونهم بمثيري الشغب، متهمين "الأعداء"، بما في ذلك الولايات المتحدة بإثارة الاضطرابات.

وأشارت جماعات حقوقية ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تواصل الاحتجاجات في مدن كثيرة، اليوم الأحد، من طهران إلى مدينة يزد بوسط البلاد ورشت في الشمال.

ولا يتسنى التحقق من التقارير الصادرة عن الجماعات الحقوقية أو من المنشورات واللقطات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستقل.

وذكرت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان أن قوات الأمن فتحت النار في مدينة مريوان الكردية على الحشود، التي تجمّعت بعد جنازة سيدة أخرى تدعى نسرين قادري للاحتجاج على وفاتها.

وقالت هنغاو إن قادري توفيت في غيبوبة، أمس السبت، بعدما تعرضت لضربات شديدة على الرأس من جانب قوات الأمن، خلال المشاركة في مظاهرة في طهران.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن ممثل للادعاء قوله، إن قادري كانت تعاني من مشكلة مرضية سابقة في القلب، وتوفيت نتيجة "تسمم"، دون الخوض في تفاصيل. ولم يصدر حتى الآن تعقيب رسمي على الأنباء عن إطلاق النار.

وبعد وفاتها بأسابيع، نفى تقرير للطب الشرعي أن تكون أميني قد توفيت نتيجة تعرضها لضربات على رأسها خلال الاحتجاز، كما يقول والداها. وربط التقرير بين وفاتها وبين مشكلات صحية سابقة.

وأظهرت مقاطع مصورة لم يتسن التأكد من صحتها على وسائل التواصل الاجتماع قيام طلاب في العشرات من الجامعات، بما في ذلك في مدينتي رشت وآمول الشماليتين، بتنظيم احتجاجات، اليوم الأحد، رددوا خلالها هتافات "الموت للديكتاتور"، في إشارة للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي

(رويترز)

المساهمون