أغلقت، مساء اليوم السبت، مراكز الاقتراع الـ30، في أول انتخابات تجري لمجلس الشورى القطري، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين.
ولامست نسبة المشاركة 60%، وفق تقديرات أولية، منهيةً بذلك ماراثوناً انتخابياً استمر 10 ساعات متواصلة، حيث بدأت عمليات فرز الأصوات، وبعدها ستعلن النتائج الأولية في مقرات الدوائر الانتخابية مباشرة، هذه الليلة.
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة صباحاً، لاستقبال الناخبين، الذين بدأوا التوافد عليها، للمشاركة في الانتخابات.
ورصد "العربي الجديد"، على مدار ساعات النهار، التوافد الكبير للناخبين إلى المراكز الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، معبّرين عن سعادتهم بممارسة حقهم الانتخابي، ومؤكدين سلاسة وسهولة عملية الاقتراع.
وأشرفت على عمليات الاقتراع في جميع الدوائر الانتخابية لجان شكلها مجلس الوزراء القطري، برئاسة أحد القضاة، وبحضور ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة العدل.
وسيختار الناخبون القطريون أعضاء مجلس الشورى الـ30 من بين 234 مرشحا، منهم 26 مرشحة، يتنافسون في 30 دائرة انتخابية، موزعة في مختلف أنحاء البلاد، فيما فاز بالتزكية مرشح الدائرة الخامسة في الدوحة، المرشح حسن الغانم، لعدم وجود منافسين له في الدائرة. ويعيّن أمير قطر، وفق الدستور الدائم، ثلث أعضاء المجلس، 15 عضواً، من الوزراء وغيرهم.
إجراءات سلسة وسهلة
وقال الناخب جاسم علي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إجراءات الانتخابات سهلة ولم تستغرق سوى 5 دقائق، وأنا متفائل خيراً من المجلس المقبل".
وقال يوسف العبدالله، أحد الناخبين، إن التنظيم كان ممتازاً، والعملية الانتخابية جرت بكل سهولة وسلاسة، والإقبال من الناخبين كان كبيراً. ويضيف يوسف أن مجلس الشورى المقبل "سيكون صوت المواطن"، موضحاً أن "على مجلس الشورى المقبل، تحسس احتياجات وتلبية طلبات الناخبين".
أما جاسم الجابر، فأوضح أنّ "الإقبال كان جيداً، والإجراءات واضحة وسهلة. وخلال دقائق قليلة كنت قد أدليت بصوتي، وأتمنى الفوز للمرشحين أصحاب الكفاءة والقادرين على تحمّل المسؤولية".
وأضاف أن "انتخابات مجلس الشورى تتيح إيصال أفكارنا ومقترحاتنا إلى ممثلينا المنتخبين في المجلس، الذي عليه أن يولي أهمية لتطوير قطاعي التعليم والصحة في البلاد"، موضحاً أنه أدلى بصوته لصالح مرشح اقتنع ببرنامجه الانتخابي.
وأكد الناخب أحمد النعمة أنه أدلى بصوته خلال 10 دقائق من وصوله إلى مركز الاقتراع، فالإجراءات، كما قال، كانت سهلة وسلسة. ويرى النعمة أن إجراء انتخابات مجلس الشورى، وتمكين المواطن من إيصال صوته عبر ممثله في المجلس، يعد تطورا مهما، ويأمل أن يسعى المرشحون الفائزون إلى وضع برامجهم الانتخابية موضع التطبيق، وأن يستمروا في التواصل مع ناخبيهم خلال السنوات الـ4 المقبلة.
وأعرب الناخب محمد جاسم النعمة، عن إعجابه بأداء لجنة الإشراف على انتخابات مجلس الشورى، موضحاً أنه فوجئ بسهولة ويسر العملية الانتخابية. ولفت إلى أن هناك قضايا كثيرة تنتظر المجلس المنتخب، ومنها تفعيل دور المرأة، والاهتمام بأوضاع المتقاعدين، والتركيز على تطوير قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد.
ووفق مواد الدستور القطري، فإنّ مجلس الشورى يتولى سلطة التشريع، واقتراح القوانين، ويقر الموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على السلطة التنفيذية، ويقوم بمساءلة الوزراء واستجوابهم وصولًا لطرح الثقة بهم، بموافقة ثلثي أعضاء المجلس.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلن، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، عن التوجه لإجراء أول انتخابات عامة في البلاد.
وأكدت وزارة الداخلية القطرية، في بيان أصدرته، على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في إنجاح انتخابات مجلس الشورى في دورته الأولى.