بدء انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق

07 أكتوبر 2021
عدد من الوحدات القتالية الأميركية تتهيأ لعملية الانسحاب (Getty)
+ الخط -

أعلن متحدث عسكري عراقي رسمي، اليوم الخميس، عن مباشرة القوات الأميركية القتالية عملية الانسحاب الفعلي من العراق، ضمن خطة أعدت بالتنسيق بين بلاده والتحالف الدولي، وذلك على ضوء مخرجات الاتفاق العراقي الأميركي المبرم نهاية يوليو/تموز الماضي خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق اللواء، يحيى رسول قوله إن "القوات المكلفة بمهام قتالية باشرت الانسحاب وهناك جهد مستمر من أجل استكمال عملية الانسحاب إلى تأريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2021". وأكد رسول أن "انسحاب القوات الأميركية من العراق جارٍ على قدم وساق بعد مخرجات الحوار الاستراتيجي واللجان الفنية التي عملت مع الجانب الأميركي".

وأوضح أن "الانسحاب يجري وفق الخطة التي وضعت من قبل قيادة العمليات المشتركة، وبالتنسيق مع التحالف الدولي المتضمنة بقاء المستشارين لتقديم الاستشارة في مواضيع عديدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح والتجهيز وعددهم سيكون حسب تقدير القيادة العسكرية العراقية وما تحتاجه القوات المسلحة"، لافتاً إلى أن "تواجدهم سيكون ضمن معسكرات عسكرية عراقية وحمايتهم تقع على عاتق القوات العراقية".

ولفت إلى أن "انسحاب القوات الأميركية بدأ فعلياً بعد الحوار الاستراتيجي والجولة الرابعة التي أجريت بين بغداد والولايات المتحدة، وهناك الآن عدد من الوحدات القتالية تتهيأ لعملية الانسحاب وإعادة انتشارها خارج الحدود العراقية". وأشار إلى أن "هناك تنسيقاً عالياً في تسليم المعدات والعجلات القتالية والأسلحة إلى القوات المسلحة العراقية، فضلاً عن استخدام طائرات التحالف الدولي لاستهداف مناطق معينة باتجاه عصابات داعش الإرهابي". 

ويأتي الإعلان العراقي قبل ساعات قليلة من دخول البلاد بأجواء الانتخابات التشريعية الخامسة، إذ من المقرر أن يشهد يوم غد الجمعة، فتح صناديق الاقتراع لأكثر من مليون عراقي من أفراد ومنتسبي قوات الأمن والنازحين، ضمن ما يعرف بالتصويت الخاص، بينما ينتظر نحو 24 مليون آخرين التصويت يوم الأحد المقبل. 

وبحسب الاتفاق بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، الذي تم التوصل إليه خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن نهاية يوليو/ تموز الماضي لاستئناف الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين، فإن القوات الأميركية القتالية ستغادر العراق في موعد أقصاه الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.  

وتحتل القوات الأميركية الموجودة داخل التحالف في العراق أكثر من 75 بالمائة من مجمل العمليات القتالية واللوجستية التي يضطلع بها التحالف الدولي في العراق. 

وكان المتحدث باسم التحالف، واين ماروتو، قد أكد نهاية الشهر المنصرم، على أن "التحالف الدولي يعيد تنظيم دوره في العراق ليصبح استشاريا ومساعدا بحلول نهاية العام الحالي"، مشدداً على "التزام التحالف بالتعاون الأمني والشراكة مع حكومة العراق، وحكومة إقليم كردستان، في الحرب على الإرهاب".  

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، بأن ثلاث وحدات تابعة لقوات التحالف الدولي ستغادر البلاد، مضيفاً، في إيجاز قدمه للصحافيين ببغداد، أن "القوات العراقية تحتاج إلى التدريب والاستشارة وإلى العمل في مجال التسليح وتبادل المعلومات والاستطلاع الجوي وسلاح الجو في حال حاجتنا إلى ضربات وطيران الجيش أيضاً وبناء قدراتها وتعزيز إمكانياتها ورفع جهدها الفني.

وأضاف أن عدد قوات التحالف في العراق هو 2500 الآن، ومن يأتون بعدهم سيعملون كاستشاريين وعددهم يعتمد على القوات الأمنية والتقديرات لاحتياجاتها في مجالات التدريب والاستشارة.

وأوضح الخفاجي أن "الأميركيين سينسحبون من قاعدتي عين الأسد وحرير، كما ستغادر ثلاث وحدات تابعة لقوات التحالف الدولي العراق نهاية الشهر الجاري"، مردفاً بأنه "ستأتي قوات أو أفراد مهمتهم الاستشارة وبناء القدرات وتبادل المعلومات".

المساهمون