بايدن يوبّخ الجمهوريين بشأن مساعدات أوكرانيا وأمن الحدود الأميركية

27 يناير 2024
الجمهوريون سيسعون لعزل وزير الأمن الداخلي بدءاً من الأسبوع المقبل (Getty)
+ الخط -

أصبح مصير المساعدات العسكرية الأميركية المخصصة لأوكرانيا والمرتبطة بقضية الهجرة غير الشرعية والمحتدمة سياسياً، معلقاً في الهواء، بعدما وبّخ الرئيس جو بايدن الجمهوريين في الكونغرس على مماطلتهم في التوصل إلى اتفاق.

وقال رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك جونسون، الجمعة، إن الكونغرس ليس مستعداً للموافقة على تجديد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشكل موازٍ على تعزيز الحدود الأميركية المكسيكية، القناة الرئيسة لدخول المهاجرين.

وأضاف جونسون، في رسالة إلى النواب، أن مجلس الشيوخ "لا يبدو قادراً على التوصل إلى أي اتفاق"، مشيراً إلى أنّ الحزب الجمهوري لن يوافق على قانون المساعدات لأوكرانيا في مجلس النواب، وهذا يعني أن القانون "سيموت في مهده".

لكن بايدن ردّ، في بيان، بأنّ الجمهوريين والديمقراطيين يعملون في الواقع بشكل مكثف على التوصل إلى اتفاق بين الحزبين لمعالجة قضية أمن الحدود.

وقال بايدن: "ما جرى التفاوض عليه سيكون -في حال إقراره على شكل قانون- مجموعة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدلاً على الإطلاق لتأمين الحدود". وأضاف: "إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، مرروا قانوناً يوافق عليه الحزبان، وأنا سأوقعه".

وتابع: "سيمنحني هذا، بصفتي رئيساً، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أُعطيتُ هذه السلطة، سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح قانوناً نافذاً".

وكان مجلس الشيوخ يقترب من التوصل إلى اتفاق بين الحزبين، من شأنه تقديم مساعدات ضخمة إلى الجيش الأوكراني الذي يقاتل ضد الغزو الروسي في عامه الثالث.

وبإصرار من الجمهوريين، وافق الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن على ربط قانون تقديم المساعدات إلى أوكرانيا بحزمة تغييرات واسعة النطاق للأمن الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويأتي هذا بعد ضغوط من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يبدو أنه المرشح الجمهوري المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأثار ترامب شكوكاً حيال دعم واشنطن لجهود الحرب في أوكرانيا، ووضع الخوف من الهجرة غير الشرعية في صلب حملته الانتخابية.

وأعرب ترامب عن معارضته هذا الأسبوع للإصلاحات الحدودية الواسعة التي يجري التفاوض عليها في مجلس الشيوخ، وقال إنها "بلا معنى"، على الرغم من أن كبار الجمهوريين قالوا إن الإجراءات المقترحة ستمثل القيود الأكثر صرامة على المعابر الحدودية منذ سنوات.

وبحسب جونسون، يتحمل بايدن مسؤولية "كارثة حدودية"، مشيراً إلى أن الجمهوريين سيسعون لعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بدءاً من الأسبوع المقبل.

وكتب جونسون أن التصويت على عزل مايوركاس سيُجرى "في أقرب وقت ممكن".

وحتى لو أقرّ مجلس النواب التُّهَم، فإن إدانة مايوركاس في مجلس الشيوخ تُعَدّ مستحيلة، لأن 51 من أصل 100 عضو في المجلس ديمقراطيون.

(فرانس برس)