بايدن يصف تصريحات بوتين حول قضايا حقوق الإنسان بـ"السخيفة"

17 يونيو 2021
أكد بايدن أنه سيستمر في نقل المخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان ( Getty)
+ الخط -

اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول قمة بينهما الأربعاء، على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين إلى واشنطن وموسكو، لكن الخلافات ظلت قائمة في قضايا أخرى.
واستمرت القمة التي عُقدت في فيلا "لا جرانج" المطلة على بحيرة في جنيف أقل من أربع ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما قال مستشارو بايدن إنه كان متوقعاً.
وبسبب تحديد مواعيد منفصلة للمؤتمرات الصحافية، فقد خلت الأجواء من المرح الذي صاحب اجتماع بوتين بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.

وقال بوتين الذي كان أول من تحدث إلى الصحافيين بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن الاجتماع كان بناءً وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض، مشيرًا إلى أنه من الصعب القول إن كانت العلاقات مع الولايات المتحدة ستشهد تحسناً، لكنه ذكر أن هناك"بصيص أمل" فيما يتعلق بالثقة المتبادلة، فيما لم تُوجه دعوات لزيارة واشنطن أو موسكو.
من جهة أخرى، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن مقارنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضاع حقوق الإنسان بين الولايات المتحدة وروسيا، بالسخيفة.
ورداً على تصريحات أدلى بها بوتين حول اقتحام مبنى الكابيتول في كانون الثاني/يناير، قال بايدن في مؤتمر صحافي، إن الرئيس الروسي أجرى مقارنة خاطئة بين هجوم "مجرمين" على مبنى الكابيتول وبين التظاهرات السلمية في روسيا لأناس حرموا من حرية التعبير، حسب تعبيره.
وأوضح بايدن بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، أنه شدد خلال اجتماعه مع الرئيس بوتين في جنيف، على قضايا حقوق الإنسان، ومنها قضية أميركيين اثنين يقول بايدن إنهما "معتقلان ظلماً" في روسيا.
وأضاف بايدن أنه سيستمر في إثارة المخاوف بشأن قضايا حقوقية، مثل قضية أليكسي نافالني، زعيم المعارضة الروسي السجين، مؤكدًا أنه سيستمر في نقل المخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان الأساسية.
وأكد بايدن أن بوتين فتح الباب أمام احتمال إجراء مفاوضات حول تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المحادثات المتعلقة بهذا الملف سوف تستمر.
وكان الزعيمان قد قالا إن روسيا والولايات المتحدة تتشاطران المسؤولية بشأن الاستقرار النووي، مشيرين إلى أنهما سيجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من التسلح التي جرى تمديدها في الآونة الأخيرة.
لكن ورغم ذلك، لم يبدِ بوتين رغبة تُذكر في تقديم تنازلات بشأن عدد من القضايا، رافضاً بواعث القلق التي أبدتها واشنطن بشأن نافالني وتنامي الوجود العسكري الروسي قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، وتلميح واشنطن بأن مجهولين روساً مسؤولون عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة.

المساهمون