يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض، للاحتفاء بشريك قوي في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعيداً عن أي هواجس على صلة بحكومتها اليمينية المتطرفة.
وسعى البيت الأبيض للتقليل من أهمية الجدل القائم حول الأجندة الداخلية لميلوني، وسلّط بدلاً من ذلك الضوء على الأدوار التي تؤديها إيطاليا، ولا سيما من خلال عضويتها في مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي، خصوصاً في ما يتعلق بالمساعي الغربية لدعم جهود أوكرانيا في الحرب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، في تصريح للصحافيين، يوم الأربعاء، إن العلاقات بين بايدن وميلوني "جيّدة وبناءة"، وإنّ الرئيس الأميركي "يتطلّع إلى هذه الزيارة".
وأشار كيربي إلى تموضع إيطاليا في الاتحاد الأوروبي وفي تكتلات غربية أخرى، مشدّداً على متانة العلاقات التي تربط الولايات المتحدة بهذا البلد، خصوصاً وجود 18 مليون إيطالي-أميركي.
وتتولى إيطاليا العام المقبل الرئاسة الدورية لمجموعة السبع.
من المقرر أن يبحث بايدن وميلوني في جهود دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفي الأزمة المناخية العالمية والهجرة وفي ملف الصين الشائك.
وكانت ميلوني قد تعرّضت لضغوط لسحب إيطاليا من "مبادرة الحزام والطريق" وهو مشروع استثماري صيني في البنى التحتية بقيمة تريليون دولار، تستخدمه الصين لترسيخ نفوذها حول العالم، خصوصاً في بلدان تواجه صعوبات اقتصادية.
ولم يؤكد كيربي ما إذا سيتم التطرق لهذا الأمر، واكتفى بالقول: "بالتأكيد سيتحدثان في الهواجس المشتركة ووجهات النظر والتحديات في ما يتعلق" بالصين.
ولدى سؤاله عن نظرة بايدن لليمين المتطرف في إيطاليا، قال كيربي إنّ "الشعب الإيطالي يقرر ماهية حكومته، إنها (دولة) ديمقراطية. الرئيس يحترم ذلك".
(فرانس برس)