بايدن يدعو الكونغرس إلى التحقيق "بشجاعة" بهجوم الكابيتول

07 يوليو 2021
شكّل مجلس النواب لجنة خاصة حول الهجوم على مقر الكونغرس (Getty)
+ الخط -

في ذكرى مرور ستة أشهر على هجوم شنه أنصار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على مبنى الكابيتول في واشنطن، دعا الرئيس جو بايدن الكونغرس إلى التحقيق "بشجاعة" بهذا "الهجوم العنيف"، مندداً بـ"أزمة وجودية" للديمقراطية.

وقال الرئيس الأميركي في بيان: "حتى خلال حرب الانفصال، لم يقتحم يوماً متمردون مبنى الكابيتول، حصن نظامنا الديمقراطي. لكن قبل ستة أشهر فعلوا ذلك". ورأى أن هجوم السادس من يناير/كانون الثاني "ليس احتجاجاً بل فوضى".

ودعا بايدن في البيان إلى "الاستمرار بالعمل من أجل حماية الديمقراطية والمحافظة عليها"، وحث "أصحاب النوايا الحسنة والشجاعة على الانتفاض ضد الحقد والأكاذيب والتطرف التي أدت إلى هذا الهجوم العنيف". ورأى الرئيس الأميركي أنه من الضروري "تحديد ما حصل حتى نتذكره" دوماً. وأضاف "يتطلب ذلك أن نعمل معاً، ديمقراطيون وجمهوريون ومستقلون، باسم المصلحة العامة لإعادة اللياقة والكرامة واحترام دولة القانون".

وأعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية ناسي بيلوسي، في يونيو/حزيران، تشكيل لجنة خاصة حول الهجوم على مقر الكونغرس بعدما عطل الجمهوريون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على غرار تلك التي أنشئت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. ورأى الجمهوريون أن التحقيقات البرلمانية الجارية وجهود الشرطة كافية في هذا المجال.

وتملك هذه اللجنة البرلمانية الخاصة، التي من شأنها ضم كل التحقيقات البرلمانية التي بوشرت بهذا الخصوص، صلاحية استدعاء شهود والمطالبة بالحصول على وثائق، وهي مؤلفة من نواب وقد ينظر إليها على أنها أقل انحيازاً.

في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، تجمّع الآلاف من مؤيدي دونالد ترامب أمام مقر البرلمان الأميركي بعد خطاب ألقاه. وقد حثهم ترامب الذي كان لا يزال في البيت الأبيض، على منع مجلس النواب من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واقتحم مئات منهم بعد ذلك المبنى وزرعوا الفوضى. وقُتل في الهجوم خمسة أشخاص من بينهم شرطي.

(فرانس برس)