قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الصين في طريقها لمواجهة "منافسة شديدة" من الولايات المتحدة تحت إدارته، لكن العلاقة الجديدة التي يريد إقامتها لا ينبغي أن تُبنى على الصراع.
وأقر بايدن في مقابلة أُذيعت، يوم الأحد، بأنه لم يتحدث بعد إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، لكنه أشار إلى أنهما التقيا عدة مرات عندما كان كل منهما نائباً للرئيس.
وقال بايدن، في مقتطف من المقابلة التي أذاعها برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس": "إنني أعرفه جيداً". وأشار إلى أنهما عندما يتحدثان، سيكون لديهما "الكثير للحديث عنه".
ويبدو أن بايدن يركز اتصالاته الهاتفية أولاً على حلفاء الولايات المتحدة، إذ تحدث حتى الآن إلى قادة كندا والمكسيك والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما هاتف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال المقابلة، وصف بايدن شي بأنه "ذكي للغاية" و"صلب للغاية"، لكنه بدون "ذرة واحدة من الديمقراطية".
يُشار إلى أنه عقب تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "بعد هذا الوقت الصعب والاستثنائي للغاية، يستحق كلا الشعبين الصيني والأميركي مستقبلًا أفضل"، ورحبت بكين بقرار إدارة بايدن العودة إلى منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ.
لكن من غير المرجح أن تجري الإدارة الجديدة تغييرات كبيرة على سياسات الولايات المتحدة، بشأن التجارة وتايوان وحقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي، التي أغضبت حكومة شي.
وقال بايدن، في المقابلة المسجلة يوم الجمعة، إنه دأب على التأكيد لشي أنه "لا داعي للصراع"، لكن بايدن أضاف أنه ستكون هناك "منافسة شديدة. وأنا لن أفعل ذلك بالطريقة التي يعرفها. وذلك لأنه يرسل إشارات أيضًا".
كما ذكر بايدن أنه لن يدير العلاقات الأميركية الصينية بالطريقة التي اتبعها سلفه دونالد ترامب، لكنه سيركز على "قواعد الطريق الدولية".
(العربي الجديد، وكالات)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
