أطلق ناشطون فلسطينيون، اليوم الأحد، بالونات حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، في خطوة تصعيدية لمواجهة التضييق الإسرائيلي، والتشديد الذي بات نهجاً يتعامل به الاحتلال مع القطاع منذ انتهاء الحرب الرابعة في 21 مايو المنصرم.
وأدت البالونات الحارقة، التي أطلقت من شرق القطاع على مستوطنات "غلاف غزة"، إلى اشتعال 4 حرائق وفق وسائل إعلام الاحتلال.
وأكدّت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ الفصائل الفلسطينية تتجه لتجديد فعاليات الحدود الشعبية، وخاصة تلك المتعلقة بالإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة، في ظل مماطلة إسرائيل في ملف إعادة الاعمار، والتضييق الشديد الذي أعاد غزة إلى عصر الحصار الأول.
غير أنّ هناك عاملا جديدا دخل على هذا الخط قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية ربما تكون محدودة، وهي أنّ الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع البالونات الحارقة كالصواريخ التي تسقط بين الحين والآخر في مستوطنات الغلاف وعلى الحدود، ويرد عليها بقصف مواقع ومنشآت للمقاومة في قطاع غزة كما جرى مرتين قبل ذلك منذ انتهاء الحرب الرابعة.
وتبدو الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركة "حماس"، في وضع معقد مع استمرار المماطلة الإسرائيلية في ملف الإعمار والمعابر، واستمرار منع إدخال المواد الخام ومواد البناء، وحتى المنحة القطرية التي تصرف مباشرة للأشد فقرا في القطاع.
ولم ينجح الوسطاء الذين أبرموا اتفاق وقف إطلاق النار في دفع المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة والاحتلال إلى نقطة تثبيت للهدوء، مع ربط إسرائيل ملف الإعمار والاحتياجات الإنسانية في القطاع بالأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس" منذ 2014 وما بعدها، ورفض حركة "حماس" هذا الربط.