باكستان ترفض التفاوض مع "طالبان" الباكستانية

05 ابريل 2024
الناطقة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرا بلوش في إحاطة أسبوعية في يناير الماضي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الخارجية الباكستانية تنفي إجراء أي حوار أو مفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية، مصنفة إياها كـ"إرهابية" وتطالب كابول بالتحرك ضدها.
- تصريحات باكستان جاءت ردًا على دعوات حكومة طالبان الأفغانية لإسلام أباد وطالبان الباكستانية لحل الخلافات عبر الحوار، في ظل تزايد الهجمات المسلحة.
- نائب وزير الداخلية الأفغاني يدعو للحوار بين الحكومة الباكستانية وطالبان الباكستانية لحل المشاكل، مؤكدًا على عدم التدخل في شؤونهم لكن ينصح بالحوار.

نفت وزارة الخارجية الباكستانية أن يكون لإسلام أباد أي نوع من الحوار والمفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية، مطالبة كابول بأن تتحرك ضد الحركة، واصفة إياها بأنها "إرهابية". جاء ذلك ردا على طلب حكومة طالبان في أفغانستان من كل من الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية حل المشاكل بينهما عبر الحوار. وقالت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرا بلوش، خلال إيجاز أسبوعي، الخميس، إن باكستان لا تتفاوض مع حركة طالبان الباكستانية، مؤكدة أنها حركة "إرهابية، وأن الخيار الوحيد أمام مسلحي الحركة هو إلقاء السلاح". كما جددت بلوش موقف بلادها، وقالت "إننا نطلب من حركة طالبان الأفغانية وحكومة كابول أن تتحرك وتعمل بجد ضد طالبان الباكستانية التي تتخذ من المناطق الأفغانية مقرا لها وتنشط في باكستان وتستهدف بهجماتها قوات الأمن والمسؤولين في الحكومة ونشطاء الأحزاب السياسية والدينية".

جاءت تصريحات الخارجية الباكستانية ردا على طلب الحكومة الأفغانية من كل من إسلام أباد وطالبان أن تجريا مفاوضات وتحلا المشاكل بينهما من خلالها. وقال القيادي البارز في حركة طالبان الأفغانية، وهو نائب وزير الداخلية مولوي محمد نبي عمري، في كلمة له أمام مهرجان شعبي في ولاية خوست، جنوبي أفغانستان، أمس: "إننا نعرف تبعات الحرب الثقيلة، لذا ننصح الجميع، خاصة الجيران، أن لا يرغبوا في إحداث الحرب؛ لأنها تأتي بالويلات".

وتابع عمري قائلا "إني أدعو الحكومة الباكستانية وإخواننا في حركة طالبان الباكستانية إلى عقد الحوار وحل المشاكل عبر الحوار"، مخاطبا طالبان الباكستانية بالقول "إننا لا نتدخل في شؤونكم، أنتم أدرى بأعمالكم وأنتم أحرار في ما تختارون، ولكن نصيحتنا لكم أن تقوموا بحل المشاكل مع إسلام أباد عبر الحوار، كما ننصح إسلام أباد بأن تتفاوض مع طالبان الباكستانية". جاء ذلك في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة في باكستان وتزايد التوتر في العلاقات بين كابول وإسلام أباد، إذ شهدت الأيام الأخيرة عددا كبيرا من الهجمات، منها الهجوم الانتحاري على صينيين في شمال غرب باكستان في الـ26 من شهر مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين. وعقب الهجوم، علقت الصين معظم المشاريع في باكستان. وفي حين لم تتبن أي جهة مسؤولية ذلك الهجوم، إلا أن مسؤولين باكستانيين وجهوا أصابع الاتهام إلى طالبان الباكستانية واصفين إياها بعدوة لباكستان.

 

المساهمون