فشل قادة الاتحاد الأوروبي في تخطي الانقسامات بشأن تشكيل قوة دفاع مستقلة، على الرغم من الغضب الناتج من الانسحاب الفوضوي لقوات الغرب من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، وحافز جديد لدى فرنسا بعد استبعادها من اتفاقية استراتيجية لأميركا مع بريطانيا وأستراليا، ستحصل بموجبه الأخيرة على غواصات تعمل بالطاقة النووية، بينما ستتخلى عن اتفاقها مع باريس بشأن شراء غواصات منها.
القادة الأوربيون انقسموا إلى معسكرين تقليديين
وقال دبلوماسيان لوكالة "رويترز" إن القادة الذين اجتمعوا على العشاء في سلوفينيا أمس الثلاثاء، انقسموا إلى معسكرين تقليديين: الأول دول شرقية تخشى روسيا وتريد تقوية أوروبا في إطار حلف شمال الأطلسي، والثاني دول بقيادة ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا تريد قدرات أكثر قوة للاتحاد الأوروبي. وقبل العشاء الذي أقيم في قلعة بردو خارج العاصمة لوبليانا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين إنه يتعين على التكتل الذي يضم 27 دولة، بذل المزيد لمواجهة الأزمات على حدوده، وأن يكون مسؤولاً عن أمنه.
وسينضم قادة دول البلقان الست، صربيا والجبل الأسود والبوسنة ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وألبانيا، إلى قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، في إطار استراتيجية طويلة الأمد للتكتل تهدف لتكوين "حلقة من الأصدقاء" من جنوب شرق أوروبا وشمال أفريقيا. وعلى الرغم من إحراز تقدم في تأسيس صندوق دفاع مشترك للتعاون في صناعة الأسلحة، لم ينشر الاتحاد الأوروبي بعد مجموعاته القتالية التي تصل إلى حجم الكتيبة خلال أي أزمة. وقال مسؤول أوروبي كبير: "دار نقاش القادة حول ما إذا كنا في حاجة للاختيار بين قوتنا الاقتصادية والعسكرية"، في إشارة إلى دور الاتحاد الأوروبي كأكبر مانح للمساعدات وأكبر تكتل تجاري في العالم.
(رويترز)