قالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا والصين وإيران بدأت مناورات بحرية مشتركة في خليج عمان اليوم الثلاثاء، موضحة أن التدريبات تركز على حماية النشاط الاقتصادي البحري، وفقا لـ"رويترز".
وقال القيادي العسكري الإيراني الأميرال مصطفى تاج الديني إن مناورات "حزام الأمن البحري 2023"، المركبة بمشاركة القوات البحرية الإيرانية والروسية والصينية، ستنطلق الليلة في شمال المحيط الهندي.
وأضاف تاج الديني، المتحدث باسم هذه المناورات، في مؤتمر صحافي في طهران، أن مناورات "حزام الأمن البحري 2024" هي الخامسة من نوعها بين البلدان الثلاثة، مشيراً إلى أن وحدات بحرية سطحية وجوية للسلاحين البحريين الإيرانيين للجيش والحرس الثوري ستشارك في المناورات إلى جانب السفن الحربية الروسية والصينية.
وأكد القيادي العسكري الإيراني أن مناورات 2024 سترفع شعار "معاً لتحقيق السلم والأمن"، لافتاً إلى أنها ستجرى في مساحة تبلغ 17 ألف كيلومتر مربع في شمال المحيط الهندي.
وتابع تاج الديني أن المناورات تحمل رسالة "السلام والصداقة"، قائلاً إن الهدف منها هو تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة "وتوسيع التعاون التعددي" بين إيران وروسيا والصين و"إظهار حسن النوايا وقدرة هذه الدول على توفير الدعم المشترك للسلم العالمي والأمن البحري وإنشاء مجتمع بحري بمستقبل مشترك"، فضلا عن تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، والتصدي للقرصنة البحرية والإرهاب البحري والإغاثة البحرية.
وأوضح أن المناورات ستشمل إجراء تمارين عسكرية متنوعة منها إنقاذ السفن المحترقة وتحرير سفن مختطفة وإطلاق النار على أهداف محددة وإطلاق النار في الليل على أهداف جوية وتمارين تكتيكية وعملياتية أخرى.
وعن أهمية شمال المحيط الهندي كمنطقة للمناورات، قال المتحدث إن هذه المنطقة تقع بين ثلاثة مضائق استراتيجية عالمية، هي مضيق هرمز في الشمال ومضيق مالاكا في الشرق ومضيق باب المندب في غرب المحيط الهندي.
وجاء في بيان نشرته وزارة الدفاع الصينية على منصة "وي تشات" للتواصل الاجتماعي، الاثنين، أن الأنشطة العسكرية التي ستُجرى من الاثنين حتى الجمعة ترمي إلى "الحفاظ المشترك على الأمن البحري الإقليمي".
وأضاف البيان أن "الصين سترسل مدمّرة الصواريخ الموجّهة أورومتشي وفرقاطة الصواريخ الموجّهة لينيي وسفينة الإمداد الشامل دوغبينغو للمشاركة في التدريبات"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكانت الدول الثلاث قد أجرت، في مارس/ آذار الماضي، مناورات مماثلة تحت اسم "حزام الأمن البحري،" وتواصلت 5 أيام.
وتتزامن جولة التدريبات المشتركة هذا العام مع توترات متصاعدة في المنطقة، في ظل الحرب الدائرة في غزة وشنّ الحوثيين المدعومين من إيران هجمات ضد سفن أميركية وبريطانية وإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية بأن مجموعة سفن تابعة لأسطول البلاد في المحيط الهادئ، على رأسها الطراد فارياغ، وصلت إلى ميناء جابهار الإيراني الاثنين للمشاركة في المناورات.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع، أن "الجزء العملي من التدريبات سيُجرى في مياه خليج عُمان في بحر العرب". ولفتت الوزارة إلى أن "الهدف الأساسي من هذه المناورات هو العمل على ضمان سلامة النشاط الاقتصادي البحري".