انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين مخلفاً دماراً كبيراً

05 يوليو 2023
جرافات وعربات عسكرية إسرائيلية على مشارف جنين (أرييل شاليت/ أسوشيتد برس)
+ الخط -

بدأ الآلاف من أهالي مخيم جنين، في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، بالعودة إلى مخيمهم وسط ظلام دامس، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل المخيم مع بقائه على أطراف مدينة جنين وفي نقاط عدة داخلها، وسط حالة من التوتر الشديد والترقب.

وكان الآلاف من أهالي المخيم داخل مراكز الإيواء والمستشفيات في مدينة جنين، وسارعوا بالعودة مشياً على الأقدام إلى مخيمهم فور انسحاب الاحتلال رغم انقطاع الكهرباء بالكامل، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الاحتلال أحدث دماراً كبيراً في شبكة الكهرباء والبنية التحتية.

وقالت الصحافية شذى حنايشة لـ"العربي الجديد" من وسط المخيم "هناك دمار شديد في كل مكان، أزقة وشوارع تم جرفها بالكامل، بيوت تم قصفها، سيارات تم هرسها بالدبابات الإسرائيلية".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً، صباح اليوم الأربعاء، سحب كامل قواته من مدينة جنين ومخيّمها وانتهاء العدوان.

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هجري، في مقابلة مع إذاعة "كان"، إنّ "جميع قواتنا خارج المخيّم. الحملة (العسكرية) التي ركّزت على مخيم جنين انتهت، لكن محاربة الإرهاب لم تنته"، على حد تعبيره.

وأضاف: "وضعنا الآن أفضل من جهة أن المخيّم فقد شيئاً من قدراته".

وتطرق هجري إلى ملابسات مقتل الجندي ديفيد يهودا يتسحاق خلال العدوان، قائلاً إنّه قُتل في مرحلة إنهاء الحملة العسكرية، خلال تفرّق القوات بعضها عن بعض إثر تعرضها لإلقاء عبوات ناسفة، وأنّ جيش الاحتلال يحقق في ملابسات ما حدث. 

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أول أمس الاثنين مخيم جنين، في أوسع اقتحام منذ عملية السور الواقي عام 2002، حيث شارك في الاقتحام أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة 100 آخرين بجراح، 20 منهم في حالة خطيرة.

المساهمون