انتشار الشائعات: الإعلام ضحية حرب "أنونيموس" على "داعش"؟

23 نوفمبر 2015
نقل شائعات عن حساب "أنونيموس" (تويتر)
+ الخط -
أسبوع من الحديث عن الاعتداءات الإرهابيّة في العاصمة الفرنسيّة، مصحوبةً بالحديث عن التهديدات الأمنية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اهتمام إعلامي بقضيّة الرهائن في مالي وتفجيرات نيجيريا، والأحاديث عن تهديدات تنظيم "داعش" في مختلف الدول حول العالم، بينها تهديده بضرب الولايات المتحدة الأميركيّة وتحديداً نيويورك والبيت الأبيض، جعل الإعلام العالمي تماماً كما الجمهور متشنّجاً وبانتظار أي أخبار ليُصدّقها.

وكانت الحرب الإلكترونيّة الجديدة التي أعلنتها مجموعة القراصنة الأشهر "أنونيموس" ضدّ التنظيم، وبدء تطبيق "تيليغرام" بإغلاق قنوات "داعش" العامة عليه، سبباً في تأجيج الرأي العام، وتحوّله لانتظار أي معلومات قد تُكشف بسبب عمليّات القرصنة عن التنظيم واعتداءاته المحتملة حول العالم، والتي أعلن سياسيّون حول العالم أنّ "حملته الإرهابيّة العالميّة" بدأت. بالإضافة طبعاً إلى رفع الدول الأوروبيّة مستوى جهوزيّتها وتعاملها مع الحالة الراهنة على أنّها حالة حرب مع الإرهاب.

هكذا، ساهم الإعلام في زيادة الرعب لدى الجمهور حول العالم، فوقع في مغالطات نقل أي شائعات تتحدّث عن اعتداءات محتملة، من دون التأكّد من مصدرها أو العودة لمصادر أمنيّة. فكانت ليلة السبت - الأحد إحدى أكبر تجليّات هذا الرعب عالمياً.

فقد نقل موقع ibtimes عن حساب لـ"أنونيموس" على "تويتر" (يملك 30 ألف متابع فقط)، أنّه كشف أنّ يوم الأحد سيحمل اعتداءات حول العالم، وتحديداً في جامعة الكسليك في بيروت، وثلاثة اعتداءات في باريس، واعتداء في إندونيسيا، وآخر في ميلان، مع الحديث عن تهديدات لبرنامج المصارعة WWE في ولاية جورجيا الأميركيّة. وساهم إعلان جهاز الـ"إف بي آي" أنّه يأخذ التهديدات على محمل الجدّ، في انتشار الرعب، في لبنان خصوصاً، مع نشر وسائل إعلام مختلفة الخبر.

كُلّ هذا، لتعود وتُعلن مجموعة "أنونيموس" على حسابها الذي يمتلك مليوناً ونصف مليون متابع على "تويتر"، أنّها ليست مصدر الشائعات وأنها لا تعرف من أين جاءت ولا كيف انتشرت.

وكانت شائعات في لبنان انتشرت هذا الأسبوع أيضاً على تطبيق "واتساب" تُشير إلى أنّ هناك تهديدات جديدة وتفجيرات يُحضّر لها.


اقرأ أيضاً: بروباغندا "داعش": التنظيم يتجمّل في مناطقه
المساهمون