اليمن: الحوثيون يشيعون 24 عسكرياً... والجماعة تزعم أن "أحدهم سعودي" يقاتل في صفوفها

27 مارس 2021
لم يعلق الجانب السعودي على تصريحات الحوثيين (محمد حمود/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء اليوم السبت، عن تشييع 24 عسكريا كانوا يقاتلون في صفوفها، وعلى رأسهم مواطن سعودي، زعمت الجماعة أن قاتل معها ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أنه تم تشييع المواطن السعودي عبد العزيز يوسف سعد محمد عمر، فضلا عن 23 عسكريا يحملون رتبا عسكرية بارزة، وذلك في موكب جنائزي واحد في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة.
وقالت وكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للجماعة إن القيادات الحوثية التي تقدمت موكب التشييع "أشادت بموقف المواطن السعودي عبد العزيز عمر، والذي وقف إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في مواجهة ظلم وعدوان النظام السعودي على اليمن".
ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق من المزاعم الحوثية حول جنسية المقاتل عبد العزيز عمر، لكن قيادات حوثية نشرت صورا للمواطن السعودي، وقالت إنه ينحدر من حي السليمانية في مكة المكرمة، وأنه قُتل يوم 22 مارس/ آذار الجاري، من دون الإشارة إلى موقع مقتله.

وتضاربت الأنباء في وسائل التواصل الاجتماعي حول قضية المواطن السعودي، ففي حين زعم ناشطون موالون لجماعة الحوثيين أنه وقع أسيرا في قبضة المقاتلين الحوثيين قبل سنوات، ورفض العودة إلى بلاده في صفقة تبادل الأسرى بعد أن التحق بعدة دورات حوثية جعلته يقتنع بالقتال في صفوف الجماعة، تحدث ناشطون موالون للحكومة عن تصفية الحوثيين لـ"أسير سعودي".

وتداولت وسائل إعلام للحوثيين لقطات للوحة إعلانية عملاقة تم نصبها في شوارع العاصمة صنعاء، تحمل صورتين للمواطن السعودي، إحداها وهو يرتدي الزي الشعبي الخاص ببلاده وأخرى وهو يحمل سلاحاً بطريقة استعراضية على الكتف تشبه الطريقة التي يظهر بها المقاتلون الحوثيون.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف السعودي حول الرواية الحوثية، وما إذا كان المواطن جنديا في القوات السعودية وتعرض للأسر في الشريط الحدودي مع اليمن أم لا.
ودأبت جماعة الحوثيين على إخضاع آلاف الشباب اليمنيين لدورات يغلب عليها الشحن الطائفي الذي يمجد ثقافة الموت، والدفع بالناس إلى الالتحاق بالجبهات لقتال أعداء مفترضين، وعلى رأسهم أميركا وإسرائيل.

الحوثيون يتوعدون

في السياق، توعدت جماعة الحوثيين، مساء السبت، السعودية بضربات قوية وموجعة "لم تعهدها من قبل" ما لم تتوقف الغارات الجوية والحظر المفروض على المنافذ، وذلك بعد أيام من دخول الحرب عامها السابع.  
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن العملية العسكرية الواسعة، التي تمت فجر الجمعة بـ18 طائرة مسيّرة و7 صواريخ باليستية، لن تكون سوى تدشين للعام السابع "في حال لم يتوقف العدوان ويُرفع الحصار"، وفقا لتصريحات أدلى بها لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة.  
وفيما لوّح بشن هجمات خلال العام السابع للحرب توازي جميع الضربات التي شُنت على العمق السعودي خلال 6 سنوات مضت، عرض المسؤول العسكري الحوثي على التحالف السعودي وقف عملياتهم بشكل فوري ومباشر في حال وقف الحرب ورفع الحصار.  

وتطرق سريع إلى القدرات التسليحية التي باتت مع جماعته، وزعم أن اليمن "بات يحتل المرتبة الأولى على مستوى الجزيرة العربية من حيث نوعية ومديات الصواريخ محلية الصنع التي يمتلكها". 
وفي ما يخص العمليات المشتركة للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، أشار المتحدث العسكري الحوثي إلى أنها تسبب إرباكا واستنفارا للتحالف السعودي، الذي يضطر لتحريك منظومات الدفاع إلى جانب المقاتلات الحربية لملاحقة المسيرات، وتترتب على ذلك أخطاء كبيرة.
في سياق آخر، قال مصدر حكومي يمني، لـ"العربي الجديد"، إن الأنباء التي تحدثت عن مغادرة جميع وزراء حكومة المحاصصة من العاصمة المؤقتة عدن غير دقيقة، وذلك بعد أنباء عن استدعائهم إلى الرياض جراء الاضطرابات الأمنية جنوبي البلاد.  
وذكر المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن بعض الوزراء غادروا في مهمات رسمية إلى القاهرة والرياض، لكن الغالبية لا يزالون في العاصمة المؤقتة عدن، ويمارسون مهامهم.