اليمن: اتفاق بين الحكومة والحوثيين على تبادل أكثر من 800 أسير

20 مارس 2023
جاء الاتفاق بعد محادثات في سويسرا برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر(محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن طرفا النزاع في اليمن، الحكومة والحوثيون، اليوم الاثنين، أنهما اتفقا على تبادل نحو 880 أسيراً، بعد محادثات في سويسرا برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال عضو وفد حكومة اليمن ماجد فضائل لـ"رويترز" إنه سيجري تبادل نحو 880 أسيراً. وقال أيضاً في تغريدة على "تويتر": "الحمد لله اختتمنا الآن جولة المفاوضات في ملف الأسرى والمختطفين في برن بسويسرا، تشمل أكثر من 880 أسيراً ومختطفاً".

ولفت إلى أن هذه مرحلة أولى ستتبعها مراحل أخرى، "وصولاً إلى الإفراج الكلي، على أساس قاعدة الكل مقابل الكل".

وفي تغريدة لاحقة، قال فضائل: "مطالبنا وعروضنا لم تخضع لأي تمييز أو انتقاء أبدا، وشملت الكل، بما في ذلك الجنرال فيصل رجب والسياسي محمد قحطان وكافة المعتقلين والمختطفين من سياسيين وأكاديميين وإعلاميين، وكذا الأسرى من كافة الجبهات، بما في ذلك جبهات حجور في محافظة حجة".

وتابع: "على الرغم من التصلب والتعنت الذي يبديه الحوثيون في ملف الأسرى، إلا أننا في الوفد الحكومي مستمرون في الضغط وبذل كافة الجهود وبمختلف الوسائل، حتى الإفراج عن آخر سجين لدى الحوثيين"، فيما أكد عدم صحة ما جرى تداوله حول الحصول على معلومات رسمية بوفاة السياسي محمد قحطان.

من جهتها، أكدت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، أنها ستطلق سراح 181 أسيراً، من بينهم 15 سعودياً وثلاثة سودانيين، مقابل 706 أسرى من الحكومة، وذلك بحسب بيانين على "تويتر" لرئيس لجنة شؤون الأسرى بجماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، وكبير المفاوضين في الجماعة محمد عبد السلام.

الأمم المتحدة والصليب الأحمر: اتفاق على الاجتماع في مايو

من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، أن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على الاجتماع مرة أخرى في مايو/أيار لإجراء مزيد من المحادثات.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن دافني ماريه: "هذه خطوة حاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات المشتتة، وتساعد على بناء الثقة بين الجانبين، ونأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج".

ومن المأمول أن يسهم التوصل إلى اتفاق في تيسير مساعٍ أوسع نطاقاً لإنهاء الصراع، والتي تعززت بعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هذا الشهر.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، إن ثمة مساعي دبلوماسية مكثفة على مختلف المستويات لإنهاء القتال.

وصمدت إلى حدّ كبير هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في إبريل/نيسان، على الرغم من انتهاء مدة العمل بها في أكتوبر/تشرين الأول، من دون أن يتفق الطرفان على تمديدها.

ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 في مواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.

وتوسّع النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعدما تدخّل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.

وقبل 10 أيام، أعلنت السعودية وإيران الاتفاق على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة، وسط توقعات بانعكاس إيجابي للاتفاق على الملف اليمني.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون