النيابة العامة تقرر حبس مواطن بتهمة التعرض لمقام أمير الكويت

09 يوليو 2024
قصر العدل في الكويت، 18 يونيو 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- النيابة العامة في الكويت تأمر بضبط مواطن لتطاوله على أمير الكويت وانتقاده لإجراءات وزارة الداخلية بشأن تنظيم الشعائر الشيعية في شهر محرم.
- وزارة الداخلية الكويتية تصدر تعليمات صارمة حول إحياء الشعائر الدينية، مما أثار ردود فعل غاضبة من بعض النواب السابقين من الطائفة الشيعية.
- وزير الداخلية يزور حسينية عاشور لتسوية الخلافات، ويشكر القائمين على الحسينية لتعاونهم في تأمين سلامة الحسينيات.

قررت النيابة العامة في الكويت، مساء اليوم الثلاثاء، ضبط وإحضار مواطن، وذلك على خلفية تهمة التعرض لمقام أمير الكويت بالنقد، والتطاول على مسند الإمارة، وذلك عبر تسجيل منشور له في أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت النيابة العامة في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة إكس إنها أمرت "بضبط وإحضار مواطن لاتهامه بالتعرض لمقام أمير الكويت بالنقد، والتطاول على مسند الإمارة، والطعن في حقوق الأمير وسلطاته"، وتابعت أن ذلك جاء عبر تسجيل له "منشور في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، في معرض انتقاده لإجراءات وزارة الداخلية الخاصة بتنظيم عمل الحسينيات، وممارسة شعائر الطائفة الشيعية في شهر محرم الحالي"، مفيدة أنه "جارٍ استكمال إجراءات التحقيق".

وكانت وزارة الداخلية الكويتية، قد نشرت بياناً، يوم الجمعة الماضي، شددت من خلاله على مجموعة من التعليمات بشأن التعليمات الأمنية حول إحياء الشعائر الدينية في الحسينيات للطائفة الشيعية بالتزامن من شهر محرم، جاء من بينها "عدم رفع أية راية أو لوحات قماشية، أو أعلام غير علم دولة الكويت"، و"عدم الخروج في مسيرات"، مؤكدةً أنه "ستتم إزالة أي خيام أو أكشاك يتم وضعها خارج سور الحسينيات"، وأنها "سوف تقوم بتطبيق القانون بكل حزم مع كل من لن يلتزم بالقوانين المنظمة"، وهو ما أثار في حينه موجة من ردود الفعل الساخطة والمنتقدة لبيان الداخلية، في مقدمتهم نوّاب سابقون في البرلمان من الطائفة الشيعية.

إثر ذلك، قام وزير الداخلية، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، مساء يوم السبت الماضي، ليلة الأول من شهر محرم، بزيارة إلى حسينية عاشور، إحدى كُبرى الحسينيات في البلاد، والتي يعود تأسيسها إلى عام 1921، والتقى فيها النائبين السابقين صالح عاشور وخليل الصالح، وبرفقتهما محمد عاشور، والذي أنتهى إلى إزالة سوء الفهم، وشكر القائمون على الحسينية الوزير على تأمين سلامة الحسينيات، وتسوية بعض الاختلافات، على رأسها تفهّم الوزير متابعة المجالس الدينية من خارج الحسينيات، بسبب اكتظاظها بالزوّار.