النظام السوري يواصل قصف إدلب ويعزز قواته في السخنة

22 يونيو 2021
النظام يصعّد مجدداً (Getty)
+ الخط -

جدد النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها، شمال غربي البلاد، في تصعيد مستمر منذ ثلاثة أسابيع، فيما عزز قواته الموجودة في بادية السخنة بريف حمص، التي تشهد مواجهات مع خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في قرى وبلدات إحسم والبارة وكنصفرة ومحيط مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت مناطق في قرى الزيارة وخربة الناقوس بريف حماة، والأبزمو ومحيط "الفوج 45" في ريف حلب الغربي، متسببة بأضرار مادية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، اشترطت عدم كشف هويتها، إنّ فصائل المعارضة ردّت بقصف صاروخي على تجمعات لقوات النظام في قرية موخص بريف إدلب الجنوبي.

وكانت قوات النظام قد صعّدت، أمس الاثنين، وتيرة القصف بالمنطقة، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين بينهم امرأتان، وإصابة 12 آخرين بينهم ثلاث نساء وطفل، وذلك بحسب ما أفاد به الدفاع المدني على موقعه الرسمي.

وقال الدفاع المدني إنّ فرق الإنقاذ التابعة له واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام المنطقة واستهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك والاستهداف المزدوج للمكان أثناء العمل.

وأوضح أنّ قوات النظام السوري وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع "كراسنوبول"، مضيفاً: "هذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا".

ولفت الدفاع المدني إلى أنه "بالرغم من أن التصعيد العسكري للنظام وروسيا على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب مستمر منذ نحو 17 يوماً، وراح ضحيته حتى اللحظة 31 شخصاً بينهم طفلان وجنين و4 نساء ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 64 آخرون بينهم أطفال ونساء، لم يكن هناك أي تحرك دولي أو محاولة لإيقافه".

وحذر الدفاع المدني من أنّ استمرار التصعيد ينذر "بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال، المهددة أساساً بكارثة إنسانية، مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا، حليفة النظام، حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي".

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن النظام استقدم تعزيزات جديدة من قواته، مساء أمس الاثنين، إلى ناحية السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي، وسط البلاد، حيث قام بنقل تلك القوات من ناحية التبني في ريف دير الزور الغربي (شرق)، مضيفة أنّ القوات ستشارك في عمليات التحصين وفي عمليات التمشيط البري ضد تنظيم "داعش" في بادية حمص.

يذكر أنّ قوات النظام السوري، بدعم روسي، تجري عمليات تمشيط في البادية منذ أشهر ضد خلايا تنظيم "داعش"، وقد وسعت العملية خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أنّ تلك العمليات لم توقف هجمات خلايا "داعش" والكمائن التي ينفذها ضد النظام.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي ريف دير الزور شرقي سورية، خرجت تظاهرة في مدينة البصيرة احتجاجاً على ممارسات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي نفذت عملية أمنية فجر اليوم في المدينة بدعم من التحالف الدولي ضد "داعش".

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ التظاهرة خرجت بعد اعتقال "قسد" عشرات الشبان ومداهمتها المنازل وإطلاقها النار بشكل عشوائي.

وذكرت عدة مصادر محلية أنّ إطلاق النار من "قسد" أدى إلى إصابة امرأة ورجل كانا قد خرجا إلى سطح منزلهما أثناء المداهمة من قبل المليشيات.