واصل النظام السوري تصعيده في شمال البلاد، حيث أصيب طفلان نتيجة قصف من قبل قوات النظام فجر اليوم الأحد، طاول ريف حلب الغربي، وذلك غداة مقتل ستة مدنيين في قصف مماثل، أمس السبت، طاول محافظة إدلب.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن طفلين شقيقين أصيبا نتيجة قصف قوات النظام الأحياء السكنية لمدينة دارة عزة غربي حلب بالصواريخ، ليل السبت الأحد.
كما قصفت قوات النظام السوري، صباح الأحد، بالمدفعية الثقيلة، محيط بلدة كنصفرة وقرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وكانت قوات النظام قتلت، أمس السبت، تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وأصابت 39 مدنياً، بينهم 10 أطفال وامرأة، جراء قصف صاروخي ومدفعي على مدينة إدلب وريفها.
ووثق "الدفاع المدني"، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقوع 1158 استهدافاً من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهما للشمال السوري، ما أدى لمقتل 145 شخصاً، بينهم 42 طفلاً و21 امرأةً، وأصيب على أثر هذه الهجمات 607 أشخاص.
ولفت الدفاع المدني إلى أن هذا التصعيد يأتي مع قدوم فصل الشتاء وما تشهده المخيمات من مأساة متكررة في كل عام، بسبب ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها الحد الأدنى من احتياجاتهم وانعدام أدنى مقومات الحياة، من نقص وسائل التدفئة وطبيعة المنطقة التي تقام فيها المخيمات وغياب قنوات تصريف، وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية، حيث تتعرض لأضرار كبيرة.
من جانبها، قصفت غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة للمعارضة السورية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون مواقع قوات النظام على محور جوباس في ريف إدلب الشرقي، وذلك رداً على استهداف مدينة إدلب، وفق بيان لها.
كما جددت فصائل المعارضة استهداف مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية في بلدتي نبل والزهراء، شمال حلب، براجمة الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، وكانت مواقع موالية ذكرت في وقت سابق أن قصف فصائل المعارضة بلدتي نبل والزهراء، أمس السبت، بأكثر من 60 صاروخاً، تسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين بجروح.
وفي شرق البلاد، قصفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، منطقة الحويجة على الضفة اليمنى لنهر الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران، وذلك رداً على سقوط قذائف ضمن مناطق "قسد" مصدرها مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولفت المرصد إلى أن دورية عسكرية تابعة لـ"قسد" داهمت معابر التهريب النهرية في بلدة الشحيل، واعتقلت عدداً من الأشخاص، فيما قتلت "قسد" أيضا أحد الأشخاص في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، حيث جرى استهدافه من الجهة المقابلة لمناطق "قسد" على ضفة نهر الفرات.