النظام السوري يقتل مدنياً بقصف على شاحنات إجلاء نقطة تركية

18 أكتوبر 2020
تنتشر في الشمال السوري أكثر من 60 نقطة عسكرية تركية (Getty)
+ الخط -

قتل مدني وأصيب آخرون اليوم الأحد، نتيجة إطلاق نار من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على شاحنات كانت متوجهة إلى النقطة العسكرية التركية في مدينة مورك شمال حماة، وسط سورية، من أجل نقل محتوياتها.

وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن شاحنات تعود ملكيتها لمدنيين دخلت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في إدلب بتنسيق تركي -روسي، بهدف نقل محتويات النقطة العسكرية التركية في مورك إلى منطقة جبل الزاوية، جنوبي إدلب.

وأضاف محمد أن قوات النظام استهدفت الشاحنات بالرشاشات الثقيلة قرب مدينة سراقب، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجراح، وحينها عادت الشاحنات إلى مناطق سيطرة المعارضة.

كما أشار إلى أن عملية نقل النقطة التركية أجّلت إلى وقت غير معلوم، بعد أن فكّكت القوات التركية ورشات محتوياتها وجهّزتها للنقل، إلى ريف إدلب الجنوبي.

وأكّد قيادي في "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني، والذي يتولى التنسيق مع القوات التركية، وجود نية لدى الأخيرة بسحب عدة نقاط تحاصرها قوات النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة، لكنّه لم يحدد الوقت المقرّر.

وأضاف القيادي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن النقاط التي سيتم سحبها هي نقاط مورك وشير مغار بريف حماة، والصرمان في ريف إدلب الشرقي.

وأشار إلى أن النقاط ستتمركز في منطقة جبل الزاوية، وحول طريق حلب -اللاذقية (إم 4) بناء على اتفاق بين القوات الروسية والتركية.

وكانت القوات التركية أرسلت قبل أيام آليات هندسية عسكرية إلى موقع مرتفع قرب قرية قوقفين في منطقة جبل الزاوية، واستطلعت قوات تركية أخرى مناطق عدة في ذات الجبل.

وتنتشر في الشمال السوري أكثر من 60 نقطة عسكرية تركية، بناءً على اتفاق بين موسكو وأنقرة، تتوزّع على محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، 15 منها وقعت تحت حصار قوات النظام.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ مناطق في محيط قرية كفرعويد في جبل الزاوية، بينما ردّت قوات المعارضة على القصف واستهدفت مواقع للنظام قرب قرية الدار الكبيرة.

المساهمون