- اعتقال عبيد أدى إلى موجة احتجاجات في السويداء، وتم خطف ضباط من النظام، بينما أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة السويداء، ما يعكس تصاعد التوتر.
- في سياق منفصل، جرح عنصران من قوات سوريا الديمقراطية في هجوم مسلح يُرجح أنه من تنفيذ خلايا "داعش" في دير الزور، مما يشير إلى استمرار التهديدات الأمنية في المنطقة.
أفرجت أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري عن الطالب الجامعي داني عبيد من سجن في اللاذقية مساء الأحد، بعد اعتقاله في اللاذقية في شهر فبراير/ شباط الماضي بتهمة "النيل من هيبة الدولة" الأمر الذي خلق توترًا أمنيًا في محافظة السويداء التي ينحدر منها الطالب، شهد خطف ضباط من قوات النظام للمطالبة بالإفراج عنه.
وقالت عدة مصادر من محافظة السويداء لـ"العربي الجديد"، إن الطالب في طريقه إلى محافظة السويداء بعدما كانت قد اعتقلته أجهزة النظام بسبب العثور على مقاطع توثق مظاهرات مناهضة للنظام في هاتفه، مرجحة أن يتم إطلاق سراح مجموعة من ضباط قوات النظام السوري، الذين تم احتجازهم عقب اعتقال عبيد.
وأثار اعتقال الطالب موجة احتجاجات في السويداء انتهت بخطف عدد من ضباط النظام بينهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء العقيد منار محمود قبل أن يتم إطلاق سراحه، في حين بقي عدد من الضباط قيد الاحتجاز. وأضافت المصادر أن قوات النظام أرسلت الأحد، تعزيزات عسكرية هي الأضخم دخلت إلى مطار خلخلة العسكري في محافظة السويداء، عبر طريق دمشق.
وضمت التعزيزات أكثر من 50 آلية بين سيارات مزودة برشاشات متوسطة وحافلات مبيت تقل مئات العناصر، ودبابات محملة على ناقلات، وتعتبر هذه الدفعة هي الرابعة على التوالي خلال الأيام الماضية في سياق تعزيز مواقعها. وتكررت حالات احتجاز عناصر النظام في السويداء خلال الفترة الأخيرة للإفراج عن معتقلين تحتجزهم أجهزة أمن النظام بحجج المشاركة في مظاهرات مناوئة للنظام السوري، حيث تشهد المحافظة منذ أشهر احتجاجات ضد نظام الأسد تطالب بالتغيير والإفراج عن المعتقلين.
في سياق منفصل، جرح عنصران من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الأحد، في هجوم مسلح بريف دير الزور شرقي سورية. وقال مراسل "العربي الجديد"، إن مسلحين يستقلون دراجة نارية يرجح أنهم تابعين لخلايا تنظيم "داعش" هاجموا بقذائف "آر بي جي" نقطة عسكرية لـ"قسد"، في قرية الحصين بريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجراح، فيما فر المهاجمون إلى جهة مجهولة. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 97 هجوما قامت بها خلايا التنظيم ضمن مناطق سيطرة "قسد" منذ مطلع العام 2024.