أعلنت وزارة دفاع النظام السوري اليوم الأحد أنها تعمل على خطة لتطوير جيش النظام بشكل نوعي يعتمد بشكل أساسي على المتطوعين.
وذكر المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع اللواء أحمد سليمان وفي لقاء متلفز مع التلفزيون السوري أن هناك "عملا جديا للانتقال إلى جيش نوعي متطور احترافي يعتمد في نسبته الكبيرة على الموارد البشرية المتطوعة" مشيراً إلى أن الحرب في سورية تسببت في تعطيل "وتأخير عملية الإصلاح بشكل عام، لكن الآن تم اتخاذ قرار البدء بالإصلاح في المؤسسة العسكرية وهو يحدث بصمت وسرية ولا يوجه إلى العلن"، وفق تعبيره.
وأوضح أن "صدور مرسوم العفو عن جرائم الفرار، وإعلانات التطوع والمرسوم الأخير المتعلق بالمتخلفين عن خدمة الاحتياط، لم يكن صدفة، فهناك استراتيجية لتحقيق هدف الوصول إلى جيش نوعي متطور احترافي يعتمد على المتطوعين، وهناك ميزات مهمة لمن يؤدي خدمة التطوع منها راتب لا يقل عن مليون و300 ألف تطاوله زيادات".
وأضاف أن "الجيش النوعي الاحترافي التطوعي يحتاج إلى إعداد وتأهيل عال لذلك المتطوع هو الخيار الأفضل، وعقود التطوع المؤقتة هي أيضا خيار جيد".
ولفت سليمان إلى أن هناك "تعديلا كاملا لمفهوم الاحتياط ولن يبقى كما هو الآن، وسيتضح ذلك خلال الأيام المقبلة، وأنه لن يبقى أحد في الخدمة الإلزامية لفترة طويلة" كاشفاً عن تعديلات مهمة ستصدر خلال الفترة القادمة منها تسريح عدد لا بأس به ممن يؤدون الخدمة الاحتياطية.
وتابع: "وضعنا جدولا زمنيا ليس طويلا لتحديد مدة الخدمة الاحتياطية بحيث لا تتجاوز العامين مجتمعة أو متفرقة، كما أن ذلك لا يعني أن كل من أدى خدمة إلزامية سيؤدي خدمة احتياطية، وقد لا يطلب إليها أصلا".
وكان رئيس النظام بشار الأسد أصدر مطلع الشهر مرسوماً تشريعياً يُجيز لمن يرغب من المكلفين المدعوين إلى الخدمة الاحتياطية الذين بلغوا سن الأربعين ولم يلتحقوا بعد، دفعَ بدل نقدي كبديل عن الخدمة الاحتياطية، قيمته 4800 دولار أميركي. وأجاز المرسوم لمن التحق بالخدمة الاحتياطية وبلغ (سن الأربعين) وما زال يؤدي خدمته، دفعَ البدل النقدي المذكور، على أن يتم حسم مبلغ 200 دولار أميركي عن كل شهر أداه المكلف في خدمته الاحتياطية.
كما أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام مؤخراً عن عقود تطويع في الجيش تتضمن عقودا محددة بخمس أو 10 سنوات، أي لن تكون مدى الحياة، كما هو معمول به حتى الآن.
وأعلن جيش النظام قبل أيام عن رغبته بقبول تطوع أشخاص كصف ضباط وأفراد في مختلف التشكيلات والقطاعات، في حين يرجح أنها خطة للنظام لترميم قواته المسلحة بعد أكثر من 12 عاماً من المعارك مع المعارضة السورية أدت إلى انتهاك تلك القوات.