النظام السوري يعزّز قواته في البادية واعتقالات لتحرير الشام في إدلب

06 يوليو 2024
تظاهرات في إدلب ضد هيئة تحرير الشام، 17 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

نقلت قوات النظام السوري والقوات المدعومة من روسيا، أمس الجمعة، جزءا من التعزيزات العسكرية التي خرجت من جبهات إدلب إلى باديتي دير الزور والرقة، وذلك بهدف البدء بحملة عسكرية ضد خلايا تنظيم "داعش"، فيما أرسلت مليشيا حزب الله العراقية تعزيزات مؤلفة من مجموعات من العناصر إلى دمشق عبر بوابة القائم الحدودية مع العراق، شرقي سورية. في حين نفذت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حملة اعتقالات طاولت عددا من نشطاء الحراك الثوري في منطقة إدلب، وذلك بهدف كبح نشاط الحراك الشعبي المناهض للهيئة، شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرتين مروحتين تتبعان للقوات الروسية هبطتا، ليل الجمعة، في قاعدة الطرفاوي شرق مدينة الرقة شرقي سورية، كانتا ترافقان تعزيزات عسكرية تابعة للفرقة 25 مهام خاصة والفيلق الخامس المدعومين من روسيا، بهدف البدء بحملة تمشيط البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري من خلايا تنظيم "داعش".

وأكدت المصادر أن التعزيزات لقوات النظام السوري والقوات المدعومة من روسيا التي خرجت من جبهات منطقة إدلب، توزعت على ثلاثة محاور، وهي محور السخنة - تدمر في بادية حمص، ومحور الرصافة - أثريا في بادية الرقة، ومحور الشولا وكباجب وجبل البشري في بادية محافظة دير الزور، شرقي وشمال شرقي البلاد.

إلى ذلك، أرسلت مليشيا حزب الله العراقية، المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، مجموعات عسكرية تابعة لها بحافلات مدنية عبر معبر القائم الحدودي مع العراق، والذي تُسيطر عليه المليشيات الإيرانية، إلى منطقة السيدة زينب بريف محافظة دمشق الجنوبي، جنوب غربي البلاد.

وكانت المليشيات المدعومة من إيران قد أرسلت تعزيزات عسكرية قبل عشرة أيام من مواقعها المنتشرة في العراق إلى قواعدها ومقارها المنتشرة في أرياف مدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، تضمنت أسلحة وذخائر وعناصر من الجنسية العراقية.

من جهة أخرى، نفذ جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) حملة اعتقالات واسعة في كلٍ من مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، ومدينة إدلب، جرى خلالها اعتقال كلٍ من محمود محمد الأحمد، و أسعد عبد الحكيم الأسعد، ومحمد محمد سلات، وجمال محمد حاج قدور، ومحمد جمعة حاج قدور، وأحمد وليد حاج قدور، وأحمد سليمان علي باشا، وعلاء دهني، وعبد الفتاح العمر، وأبو إياد قرة علي في مدينة بنش، وعبد الله بكرو المنحدر من بلدة خان السبل، وهو طالب هندسة معلوماتية سنة ثانية، وعز الدين بخصو، وهو طالب جامعي سنة ثانية في معهد إدارة الأعمال، وذلك في مدينة إدلب.

وكانت هيئة تحرير الشام قد أرسلت أرتالاً أمنية وعسكرية يوم أمس الجمعة، وطوقت مدينة بنش وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها، وذلك بهدف تنفيذ حملة اعتقالات عقب تعرض أحد مخافر الشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام) وإصابة شرطي، لا سيما أن الهجوم جاء على المخفر من قبل أشخاص مجهولين، عقب اعتقال الهيئة المنشد في التظاهرات حسام متعب حمادة المعروف باسم "أبو رعد الحمصي"، على خلفية مشاركته في التظاهرات المناهضة للهيئة والمطالبة بإسقاط زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد بعيداً عن حكومة الإنقاذ والفصائلية، والإفراج عن معتقلي الرأي.